ما أسباب العيوب الخلقية بالقلب؟.. بينها أمور متعلقة بالزواج والإنجاب
قالت الدكتورة أمل السيسي أستاذ طب الأطفال، إن العيوب الخلقية المتعلقة بمرض القلب منتشرة بكثرة لزيادة نسبة المواليد في مصر بما يقرب 3 ملايين طفل سنويا، لذا نجد حالات متجاوزة الـ 30 ألف ممن يعانون من المرض، كما أن هناك عيوبا تنشأ نتيجة زواج الأقارب والحمل في سن مبكر.
العيوب الخلقية المتعلقة بمرض القلب
وتابعت الدكتورة السيسي، حديثها قائلة: إن هناك عوامل تتعلق أيضا بالإنجاب في سن متأخر وسوء التغذية، بالإضافة إلى عوامل بيئية تؤثر على الأم أثناء الحمل، مبينة أن أشهر العيوب الخلقية تعتبر ثقوب القلب عند الأطفال بنسبة 40% من حيث ثقب بين الأذنين والبطينين مع عيب في صمام القلب، منوهة أن العيوب الخلقية تظهر على الطفل ونلاحظها من خلال نموه ونشاطه ولونه الذي يتحول إلى اللون الأزرق.
فيما أكدت أستاذ طب الأطفال، أن العيوب الخلقية الموجودة في قلب الأطفال في حالة عدم علاجها بشكل سريع تؤدي في أحيان كثيرة إلى الوفاة، مشيرة إلى أن الكشف الدوري على صحة قلب الطفل يعتبر من الضروريات التي ينبغي الالتزام بها، كما يمكن الكشف الدوري أثناء التطعيمات حتى لا يمثل عبئا على الأسرة من حيث التكلفة.
أوضحت الدكتورة أمل السيسي: تعتبر شكوى تغير لون الطفل من الشكاوي الخطيرة التي تدل على تأخر الحالة في العلاج والمعاناة من العيوب الخلقية المرتبطة بأمراض القلب لفترة طويلة دون أخذ علاج طبي يلائم الحالة، مضيفة أن في بعض الأحيان يصاحب الطفل اللون الأزرق منذ الولادة وفي أحيانا أخرى يتأخر هذا العرض، ويعد زواج الأقارب من العوامل الهامة المؤثرة على كل أمراض الأطفال.
تشخيص العيوب الخلقية
وأشارت الدكتورة السيسي إلى أن العيوب الخلقية لمرض قلب الأطفال ينتج عن الزواج المبكر لأمهات تحت سن الثامنة عشر، ويتم ولادة الطفل دون شهادة ميلاد مما يعتبر عائق أمام تلقي العلاج الطبي، كما ذكرت أن تشخيص أمراض القلب يعتبر مكلف على المستوى المادي نظرا لتطور طرق الكشف المعتمدة على تقنيات حديثة منها الموجات الصوتية ورسم القلب والأشعة المقطعية بالصبغة بالإضافة إلى الكشف الإكلينيكي.
واستكملت الدكتورة أمل السيسي، حديثها قائلة أن في بعض الأحيان دون الاستعانة بالتقنيات الدقيقة عند إجراء الكشف الطبي، يصادف الأطباء أثناء العمليات الجراحية مشاكل أخرى متعلقة بـ العيوب الخلقية في القلب لم تكن واضحة، مردفة أن الحالة النفسية للطفل المريض والأهالي مهمة للغاية من حيث الاستجابة في تلقي العلاج، وفيما يخص التدخل الجراحي يتم تحديده بناء على الحالة المرضية.