الخجل الاجتماعي المرضي.. يبدأ مع المراهقة ومن أهم أسبابه التفكير في نظرة الناس
الخجل الاجتماعي مرض يعاني منه بعض الأشخاص نتيجة لعوامل نفسية منها ما هو وراثي، أو اجتماعي، أو قد يكون بسبب عامل نفسي، ترسخ في ذات الإنسان، بما يؤثر على تعاملاته وأفكاره وحياته بشكل عام، قد تظهر بوادر الخجل الاجتماعي في سن المراهقة، ووفقًا لدرسات علمية فقد بينت أن نسبة الخجل المرضي تقترب من 13% في المجتمع.
الخجل الاجتماعي المرضي
وحول أسباب الخجل وأضراره على الشخص، تقول الدكتورة منى رضا، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن الخجل والحياة من الصفات المحمودة، ولكن من الممكن أن يزيد معدل الخجل ليضر بصاحبه، مضيفة أن الخجل المرضي أو الخجل الاجتماعي المرضي، هو نوع من القلق النفسي الذي يصيب الشخص نفسيًا وعرضيًا ومن الممكن أن يؤثر على علاقات الإنسان مع المجتمع، كما يتطرق الخجل المرضي إلى التفكير والمشاعر.
وأوضحت أستاذ الطب النفسي، أن كثيرا ممن يعانون الخجل المرضي، عند حدوث مواجهة يصابون بالتلعثم في الكلام، والتعرق واحمرار في الوجه والشعور بالرعشة والخوف، ومن الممكن أن يتطرق الأمر لدرجة أنه قد يهربون من الموقف أو يتجنبون الدخول فيه من الأساس.
وأشارت إلى أن ما يدور في عقل المصاب بـ القلق اجتماعي، هو تفكيره في نظرة الناس له، فهو يركز أفكاره على نظرة الناس له، مضيفة أن الخجل الاجتماعي يظهر في سن المراهقة، وفي البداية من سن الـ 10 أعوام، كما أن نسبته في المجتمع تقترب من 13% وذلك وفقًا للأبحاث العلمية.
وبينت رضا، أنه يُلاحظ على مريض الخجل المجتمعي، أنه منذ الطفولة غير منخرط اجتماعيًا، بالإضافة إلى المبالغة في الفزع والخوف، ومحدودية علاقاته وتعاملاته.
وتابعت: الخجل المرضي المجتمعي، أو الأمراض النفسية، تنتج وفق ثلاثة محاور، منها ما هو وراثي، وآخر اجتماعي، وثالث استعداد شخصي.
علامات الخجل الاجتماعي المرضي
بعض العلامات تكشف عن إصابة الشخص الخجول، بخجل طبيعي لـ خجل اجتماعي مرضي، ومن ضمن هذه العلامات رغبة الشخص فى الانعزال، قلة التعامل مع المحيطين من أقارب والأصدقاء وزملاء عمل، بالإضافة لتجنب التجمعات والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، كذلك ندرة التحدث مع الآخرين، والانطواء الشديد.