أشعة جاما.. هل تشكل علاجا ثوريا لـ مرض آلزهايمر؟

يعد مرض آلزهايمر أحد أبرز المشكلات الصحية التي يتعرض لها الإنسان عندما يتقدم في العمر، وهي مشكلة شائعة تتعلق بتراجع الذاكرة وبعض القدرات المعرفية.

مرض آلزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا للخرف، ويعتقد أنه ناجم عن تراكم البروتينات في الدماغ، بما في ذلك تاو والأميلويد.

لا يوجد حاليا علاج لـ مرض آلزهايمر، بالرغم من أن هناك 3 أدوية واعدة لإبطاء تقدمه قيد التجارب حاليا.

تستكشف مراجعة في مجلة الطب الباطني إمكانات التدخلات غير الجراحية مثل الضوء والصوت والمغناطيس لتحفيز موجات الدماغ جاما لـ علاج مرض آلزهايمر، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

قد تكون مثل هذه الاستراتيجيات مفيدة لأن مرض آلزهايمر يتميز بانخفاض تذبذبات الدماغ السريعة في نطاق جاما (30-100 هرتز).

لاحظ المؤلفون أن الدراسات الحديثة تكشف أنه من الممكن والآمن تحفيز نشاط الدماغ بتردد 40 هرتز لدى المرضى المصابين بمرض آلزهايمر من خلال مجموعة من الأساليب.

أيضًا، تشير الأدلة الأولية إلى أن مثل هذا العلاج يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات مفيدة على وظائف المخ، وعلم الأمراض، والوظيفة الإدراكية لدى المرضى.

ويبدو أن خلايا مختلفة في الدماغ، خارج الخلايا العصبية، بما في ذلك الخلايا الدبقية الصغيرة، والخلايا النجمية، والخلايا الوعائية، تشارك في التوسط في هذه التأثيرات.

وقال المؤلف المقابل لي هوي تساي، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «لقد وجدنا أن زيادة نشاط جاما الناجم عن التحفيز الحسي غير الجراحي 40 هرتز يغير بشكل عميق الحالة الخلوية لمختلف أنواع الخلايا الدبقية».

وأضاف: «نحن نحقق بنشاط في الآلية التي يقوم بها نشاط الدماغ البالغ 40 هرتز بتجنيد أنواع مختلفة من الخلايا في الدماغ لتوفير تأثيرات وقائية عصبية».

يذكر أن تحفيز جزء رئيسي من الدماغ باستخدام الضوء يساعد مرضى آلزهايمر على النوم بشكل أفضل ويحسن أعراضهم النفسية والسلوكية، وفقًا لمراجعة الدراسات التي شملت ما يقرب من 600 شخص مصاب بالمرض.

واستنادًا إلى الحد الأدنى من الآثار الجانبية التي تمت ملاحظتها، يشير فريق البحث من جامعة ويفانج الطبية الصينية إلى أن هذا قد يكون خيارًا علاجيا قابلًا للتطبيق وغير دوائي، وفق ما نشره موقع ساينس ألرت.