أبرزها حب الشباب وتشقق الشفاه.. 7 مشاكل جلدية شائعة في الشتاء
مع دخول فصل الشتاء، وفي ظل انخفاض درجات الحرارة عندما يصبح الطقس أكثر برودة، يبدأ الكثير منا في الشعور بانخفاض درجة حرارة البشرة.
من الجفاف والحكة، إلى تشقق الشفاه وحتى البقع التي لم نعتد على التعامل معها، يمكن للشتاء أن يلحق الضرر ببشرتنا، وفق ما نشرته صحيفة ذي صن البريطانية.
وقال الكيميائي المعتمد ومؤسس بروس جرين، إن انخفاض درجة الحرارة هو شيء يمكن أن تجد بشرتنا صعوبة في التعامل معه عندما يتعلق الأمر بالاحتفاظ بالرطوبة، مما قد يؤدي إلى عدد من حالات تفاقم الجلد.
إذا كنت تحاول مقاومة جفاف بشرتك عن طريق شرب الكثير من الماء، فمن المحتمل ألا يحدث ذلك فرقًا كبيرًا خلال فصل الشتاء.
قال بروس إن «الجلد الجاف ولا يتعلق بنقص كمية الماء، بل بالعوامل الخارجية الضارة».
ولكن هناك طرق أخرى يمكنك اتباعها لمعالجة مشاكل البشرة في فصل الشتاء.
في ما يلي 7 مشكلات جلدية تعاني منها بشرتنا بسبب الطقس البارد.
حكة الشتاء
قال بروس إن «الطريقة الرئيسية التي يؤثر بها الطقس البارد على بشرتنا هي تجفيفها».
ولكن ليس الهواء البارد فقط هو الذي له تأثير، فالطريقة التي تلجأ بها للاحتماء من العناصر يمكن أن تشعر بها أيضًا على بشرتك.
وأوضح الكيميائي أن «معظمنا سيكون لديه بشرة جافة خلال فصل الشتاء بسبب مزيج الهواء الجاف والبارد في الخارج والتدفئة في الداخل».
في الحالات القصوى، يمكن أن يتطور الجلد الجاف إلى حالة تعرف باسم حكة الشتاء، أو الحكة الهيمالية، والتي تشبه إلى حد ما التهاب الجلد.
وقال بروس: «تحدث حكة الشتاء في الغالب على الساقين وعادة ما تكون ناجمة عن الهواء البارد والجاف والاحتكاك الناجم عن الملابس الشتوية مثل الجوارب الطويلة».
وأضاف أنه يمكن تقليل أعراض حكة الشتاء وتهدئتها من خلال ارتداء أقمشة أخف في الداخل لا تهيج الجلد، واقترح أيضًا استخدام مرطب خفيف خالٍ من العطور لترطيب المنطقة المصابة وتهدئة أي التهاب.
أضرار الأشعة فوق البنفسجية
قال بروس إن الكثير من الناس يعتقدون خطأً أنه لا يمكن أن يصابوا بحروق الشمس عندما يكون الجو باردا أو خلال أشهر الشتاء، لكن هذا ببساطة غير صحيح.
وأضاف انه «بالرغم من أن مؤشر الأشعة فوق البنفسجية يكون أقل في أشهر الشتاء، إلا أن أشعة الشمس فوق البنفسجية لا تزال قوية بما يكفي لتمنحك ضررًا واضحًا من الشمس».
وتابع أن «الارتفاع والظروف الجوية تزيد من احتمال تعرضك لحروق الشمس في الشتاء، لذا من المهم عدم التخلص من واقي الشمس».
واقترح استخدام منتجات الحماية من أشعة الشمس ذات النوعية الجيدة وواسعة النطاق.
حرقة الرياح
الشمس ليست العنصر الخارجي الوحيد الذي تحتاج إلى مواجهته خلال فصل الشتاء، فالرياح القارسة يمكن أن تلحق الضرر ببشرتك أيضًا.
قال بروس: «الرياح الباردة يمكن أن تسبب حروق الرياح، وهو تهيج الجلد الذي يسبب جفاف الجلد واحمراره وحرقه».
لكن عامل الحماية من الشمس (SPF) سيظل أفضل صديق لك في هذه الحالة.
وقال بروس: «بالرغم من اختلافه عن حروق الشمس من حيث أنه يدمر الطبقة الخارجية من الجلد ولا يسبب أضرارًا طويلة المدى، إلا أنه يمكن الوقاية من حروق الرياح بنفس طريقة منع حروق الشمس».
وأردف: «بالإضافة إلى ذلك، ارتدِ الملابس التي تغطي الجلد المكشوف عندما تكون بالخارج».
ولتهدئة الجلد الملتهب، يتم وضع مرطب مهدئ على المناطق المصابة.
الغضب
إذا كنت تعتقد أنه لا داعي للقلق إلا بشأن فرك الجلد خلال أشهر الصيف المتعرقة، فكر مرة أخرى.
قال بروس: «بالرغم من أن الكثير من الناس يربطون الغضب بأشهر الصيف الحارة، إلا أن الطقس البارد يميل إلى جفاف الجلد، مما يجعله أكثر عرضة للفرك والاحتكاك».
الإكزيما
بالنسبة لمرضى الإكزيما، يمكن أن تكون أشهر الشتاء شاقة.
يقول بروس: «يجد الكثير من الناس أن الأكزيما لديهم تتفاقم بشكل متكرر أثناء الطقس البارد».
وأضاف أن «مزيجا من الهواء البارد الجاف، وأنظمة التدفئة المركزية الداخلية، وارتداء الكثير من الطبقات السميكة من الملابس، وأخذ حمامات ساخنة وارتداء الكثير من أغطية السرير في الليل، يمكن أن تساهم جميعها في جفاف الجلد وتفاقم الإكزيما».
نظرًا لأن الجلد غير قادر على البقاء رطبًا من تلقاء نفسه، أوصى بروس باختيار «مرطب لطيف ولكنه فعال».
حب الشباب في فصل الشتاء
للأسف، حب الشباب هو مشكلة أخرى لا تقتصر على أشهر الصيف.
وأوضح بروس أنه «بالرغم من أن حب الشباب يرتبط في كثير من الأحيان بالتعرق في الطقس الدافئ، إلا أنه يمكن أن يكون أيضًا مشكلة حيث يستجيب الجلد للهواء البارد والجاف عن طريق إنتاج المزيد من الزهم، وهي المادة الزيتية التي تعد مكونًا رئيسيًا لحب الشباب».
أفضل طريقة للوقاية من حب الشباب في فصل الشتاء هي تنظيف البشرة مرتين يوميا بالماء الدافئ، وليس الساخن، واستخدام منظف معتدل.
تشقق الشفاه
بالنسبة للكثيرين منا، فإن شفاهنا هي أول ما نعاني منه عندما يصبح الطقس أكثر برودة.
لكن قد يكون سبب تشقق شفتيك أكثر من مجرد البرد القارس.
وقال بروس: «إن نظامنا الغذائي أقل غنى بالرطوبة في الشتاء، عندما نفكر في الأنظمة الغذائية الشتوية، فهي أطعمة أكثر جفافًا وأكثر ثراءً مثل وجبات العشاء المشوية والفطائر».
وأضاف أن «كل هذه العناصر في نظامنا الغذائي يمكن أن تساهم في جفاف الشفاه».