بشرى لمرضى السكري.. ما آخر مساعي تجديد الخلايا المنتجة للإنسولين؟
يركز الباحثون على المسعى النهائي لتجديد الإنسولين في الخلايا الجذعية البنكرياسية واستبدال الحاجة إلى حقن الأنسولين المنتظمة.
وأظهر باحثو معهد بيكر للقلب والسكري، في مقال نشر في Signal Transduction and Targeted Therapy، أن خلايا الإنسولين المصنعة حديثًا يمكنها الاستجابة للجلوكوز وإنتاج الإنسولين بعد التحفيز باستخدام عقارين معتمدين من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أقل من 48 ساعة.
علاوة على ذلك، أكدوا أن هذا المسار لإيقاظ الخلايا المنتجة للإنسولين قابل للتطبيق في الفئات العمرية من 7 إلى 61 عامًا، مما يوفر رؤى تشتد الحاجة إليها حول الآليات الكامنة وراء تجديد خلايا بيتا.
تجديد الخلايا المنتجة للأنسولين
باستخدام خلايا البنكرياس المشتقة من متبرعين من الأطفال والبالغين المصابين بالسكري من النوع الأول، ومن شخص غير مصاب بالسكري، أظهر فريق بقيادة البروفيسور سام الأسطا كيف يمكن تجديد الخلايا المنتجة للأنسولين التي تم تدميرها لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول إلى خلايا بنكرياسية، واستشعار الجلوكوز وإفراز خلايا الأنسولين وظيفيا.
في هذه الدراسة الأخيرة التي أجراها فريق Human Epigenetics، أظهروا أن مثبطات الجزيئات الصغيرة المستخدمة حاليًا لعلاج السرطانات النادرة والمعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يمكنها إعادة إنتاج الأنسولين بسرعة في خلايا البنكرياس التي دمرها مرض السكري.
في حين أن الخيارات الصيدلانية الحالية لعلاج مرض السكري تساعد في التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، إلا أنها لا تمنع أو توقف أو تعكس تدمير الخلايا المفرزة للأنسولين.
أول علاج معدّل لمرض السكري من النوع الأول
يحمل النهج العلاجي الجديد القدرة على أن يصبح أول علاج معدّل لمرض السكري من النوع الأول عن طريق تسهيل إنتاج الأنسولين المستجيب للجلوكوز عن طريق تسخير خلايا البنكرياس المتبقية للمريض، وبالتالي تمكين الأشخاص المصابين بمرض السكري من تحقيق الاستقلال عن حقن الأنسولين على مدار الساعة.
يمثل هذا العلاج المعدل للمرض أيضًا حلًا واعدًا لعدد كبير من المرضى حول العالم.
إن تطوير علاجات دوائية جديدة تهدف إلى استعادة وظيفة البنكرياس يعالج الواقع الصارخ المتمثل في نقص الأعضاء المانحة.
وقال البروفيسور الأسطا: «نحن نعتبر هذا النهج التجديدي تقدمًا مهمًا نحو التطوير السريري، حتى الآن، كانت عملية التجدد عرضية، وتفتقر إلى التأكيد، والأهم من ذلك أن الآليات اللاجينية التي تحكم مثل هذا التجدد في البشر لا تزال غير مفهومة بشكل جيد».