مخاطر التدخين على الفم والأسنان.. علاقة وثيقة بينهما
مخاطر التدخين على الفم والأسنان.. هناك علاقة وثيقة تربط صحة الفم بالتدخين، وينظر البعض إلى التدخين على أنه متعة ولكنه بالتأكيد مضر للغاية.
مخاطر التدخين على الفم والأسنان
وتقول الدكتورة فاتن الجنابي اخصائي الفم والاسنان ان الفم هو أول الأعضاء تأثرا بالتدخين خاصة أنه معرض مباشرة للمواد الكيميائية المكونة للسيجارة والمكونة للتبغ، فالأنسجة المتأثرة هي تلك الأنسجة الرقيقة المغلفة للسان وسقف الفم وأرضيته والخدين واللثة والشفتين وكذلك الاسنان.
مضاعفات التدخين على الفم
وتلخص أخصائية الفم والاسنان مضاعفات التدخين على صحة الفم والاسنان كما يلي:
- الاصابة بسرطان الفم والأنسجة المحيطة والتقرحات المزمنة والإصابة بالفطريات مثل الكانديدا.
- الاصابة أمراض اللثة المزمنة والتي تعتبر سببا رئيسيا في تساقط الأسنان
- تناقص حدة حاستي التذوق والشم ونقص معدل افراز اللعاب
- تلون وتغير لون الأسنان واللسان
- مع انبعاث روائح كريهه من الفم
- وأيضا نقص نسبة نجاح بعض علاجات الأسنان مثل زراعة الأسنان والتقويم وإمكانية حصول مضاعفات مثل التهاب العظم عند خلع الأسنان.
سرطان الفم أخطر مضاعفات التدخين
ويعد سرطان الفم من أخطر مضاعفات التدخين ويحدث عادة مع التدخين المزمن المكثف ولا يظهر بمظهره الحقيقي إلا في مراحله المتأخرة وفي البداية عادة مايكون غير مؤلم أو لا يجذب اهتمام المريض.
أعراض سرطان الفم
ومن أهم أعراض سرطان الفم:
تشققات في الفم وحرقان في بعض أجزاء الفم
تقرحات مزمنة في اللسان أو في أسفل الغشاء المبطن للخدين أو الشفتين وتختلف في حجمها من قرح صغيرة الى أخرى قد تمتد على مساحات كبيرة من الغشاء المبطن لأنسجة الفم.
ظهور تضخمات أو وبقع بيضاء مؤلمة في اللسان أو بطانة الخدين أو الشفتين وعادة ما يميل لونها الى البياض وقد يتغير عند البعض الى اللون الأحمر أو الأصفر أو البني أو الرمادي وذلك حسب الأطعمة والمشروبات المتناولة وطول فترة الاصابة بالقرحة. صعوبة في المضغ والبلع والكلام وحركة الفك.
تنميل في الشفتين أو اللسان أو مناطق أخرى في الفم فوجود مثل هذه الأعراض عند المدخنين إنذار بالخطر يتطلب زيارة الطبيب المختص.
التهاب غشاء الفم من أهم أعراض التدخين
ويعد التهاب غشاء الفم من أهم أعراض التدخين على صحة الفم والأسنان في كثير من الأماكن مثل سقف الفم واللسان والشفتين وذلك ناتج عن احتقان واحمرار غشاء الفم نتيجة امتصاص الدخان، والذي يخلخل الضغط داخل الفم، وكذلك الحرارة المنبعثة من احتراق التبغ فضلا عن تأثير المواد الكيمياوية المكونة للتبغ والتي تؤثر تأثيرا مباشرا على الغشاء الفمي.
وينتج عن ذلك أيضا تشقق الأغشية الفمية وجفافها، وكذلك الشفتين والتي تتأثر كثيرا بذلك.
وفي الحالات المزمنة تكون هذه الالتهابات بداية لظهور سرطان الفم وخاصة في وجود الالتهابات في سقف الفم لفترات طويلة يؤدي إلى تأثر الغدد اللعابية السطحية الموجودة هناك، وتظهر على شكل بثور حمراء تكبر وتنتفخ نتيجة انسداد قنوات هذه الغدد ومع الزمن قد تتحول إلى نوع من السرطان، الذي يصيب الغدد وهو ما يسمى الميكوابيديرمويد.