العلاقة بين تعرّض الرضيع للشاشة بكثافة وبطء استجابته| دراسة
سلطت الدراسات الحديثة الضوء على المخاطر المحتملة المرتبطة بوقت الشاشة المبكر في الحياة، حيث وجد الباحثون في جامعة دريكسيل علاقة بين كمية مشاهدة التليفزيون من قبل الأطفال الصغار وتطور سلوكيات المعالجة الحسية غير النمطية.
يبدو أن هذه السلوكيات، مثل البحث عن الإحساس، وتجنب الإحساس، وانخفاض التسجيل، تظهر أكثر على الأرجح لدى الأطفال الذين تعرضوا بشكل أكبر للشاشات بحلول عيد ميلادهم الثاني.
يمكن أن تكون الآثار المترتبة على هذه النتائج مهمة بالنسبة لاضطرابات النمو العصبي مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) والتوحد.
فهم البحث
وفحصت الدراسة، التي تضمنت بيانات من الدراسة الوطنية للأطفال، العلاقة بين التعرض لوسائل الإعلام الرقمية في الحياة المبكرة والمعالجة الحسية غير النمطية لدى الأطفال الصغار.
وكشفت البيانات أن التعرض للشاشات في عمر 12 و18 و24 شهرًا كان مرتبطًا بزيادة خطر نتائج المعالجة الحسية غير النمطية. يشير هذا إلى أن التعرض للوسائط الرقمية قد يكون عامل خطر محتمل لتطوير ملامح حسية غير نمطية.
شارك في الدراسة ما مجموعه 1471 طفلًا، وتشير النتائج إلى أن التعرض للوسائط الرقمية في وقت مبكر من الحياة كان مرتبطًا بنتائج معالجة حسية غير نمطية في مجالات متعددة.
وعلى الرغم من هذه النتائج، فإن قيود الدراسة تشمل استخدام تدابير مخصصة للتعرض للشاشة، ونقص البيانات حول جودة التعرض الرقمي، وعدم القدرة على إنشاء روابط سببية.
العلاقة بين وقت الشاشة والنتائج الحسية
تعد المعالجة الحسية غير النمطية شائعة في اضطرابات النمو العصبي، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد.
وجدت الدراسة أن الأطفال الذين شاهدوا التلفزيون أو مقاطع الفيديو في عمر 12 شهرًا كانوا أكثر عرضة لخطر الفشل في ملاحظة المحفزات الواضحة مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
تشمل الآليات المحتملة لهذا الارتباط وقت الشاشة الذي يزيح الفرص الاجتماعية وفرص اللعب المهمة، والتحفيز السمعي البصري الذي يؤثر على نمو الدماغ المبكر.
البحوث المستقبلية والآثار المترتبة عليها
في حين أن هذه النتائج تشير إلى وجود صلة محتملة بين وقت الشاشة في وقت مبكر من الحياة والمعالجة الحسية غير النمطية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستخلاص استنتاجات أكثر مباشرة.
يركز فريق البحث على الفوائد المحتملة لممارسات المعالجة الحسية التي يقدمها المعالجون المهنيون، بالإضافة إلى الحاجة إلى تدريب الوالدين وتعليمهم لتقليل وقت الشاشة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.
إن فهم التأثير الكامل لوقت الشاشة المبكر في الحياة على المعالجة الحسية يمكن أن يساعد في توجيه استراتيجيات الأبوة والأمومة وربما يساهم في استراتيجيات التدخل المبكر لاضطرابات النمو العصبي.