فائدة صحية غير متوقعة لأدوات السمع.. تعرف عليها

سلطت دراسة حديثة الضوء على فائدة صحية غير متوقعة لأدوات السمع، مما يشير إلى أن دورها يمتد إلى ما هو أبعد من مجرد تحسين السمع، وتشير الأبحاث إلى أن استخدام المعينات السمعية يرتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة. إن الآثار المترتبة على هذه النتائج مهمة بالنسبة لصحة ورفاهية الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع، مما يؤكد أهمية معالجة فقدان السمع كإجراء وقائي للصحة العامة.

دور الأدوات السمعية في تقليل مخاطر الوفيات

وفقا لدراسة نشرت في مجلة The Lancet Healthy Longevity، فإن ارتداء الأدوات السمعية يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 24٪. وحللت الدراسة بيانات من 10000 فرد وتتبعت معدل الوفيات بين عامي 1999 و2012. وتبين أن المستخدمين المنتظمين لأجهزة السمع كانوا أقل عرضة لخطر الوفاة بشكل ملحوظ.

على الرغم من أن حوالي 30 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من فقدان السمع، إلا أن نحو 15% فقط ممن يمكنهم الاستفادة من الأدوات السمعية يستخدمونها فعليًا. الآن، مع تزايد توفر أدوات السمع ذاتية التركيب والمتاحة دون وصفة طبية، فإن إمكانية الوصول إلى هذه الأداة الصحية الوقائية آخذة في التحسن.

فقدان السمع ومخاطر الخرف

جانب آخر مهم من الدراسة هو النتائج التي توصلت إليها فيما يتعلق بمخاطر الخرف. وُجد أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع أكثر عرضة بنسبة 7٪ للإصابة بالخرف. وكان الخطر أعلى لدى أولئك الذين لم يستخدموا المعينات السمعية مقارنة بأولئك الذين استخدموها. تؤكد هذه الأدلة كذلك على أهمية التصرف بشكل استباقي في معالجة فقدان السمع والعمل بشكل وثيق مع مقدمي الرعاية الصحية.

التأثير على الصحة العقلية والإدراك

ولم تستكشف الدراسة على وجه التحديد سبب مساهمة المعينات السمعية في زيادة طول العمر، لكن الباحث الرئيسي توقع أن التحسينات في الصحة العقلية والإدراك التي تأتي مع تحسين السمع يمكن أن تساهم في تحسين الصحة العامة، مما يؤدي إلى عمر أطول. علاوة على ذلك، أشارت الدراسة إلى أن الاكتئاب والشعور بالوحدة بسبب فقدان السمع يمكن أن يكونا من العوامل المساهمة في الوفاة المبكرة، مما يؤكد كيف يمكن أن تلعب المعينات السمعية دورًا حيويًا في الصحة العقلية.

فقدان السمع المفاجئ.. العلاج بجرعات عالية لا يحقق نتائج أفضل من العلاج القياسي

استشاري يكشف أنواع ضعف السمع والوقت الأفضل لزراعة القوقعة

تؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة لمعالجة فقدان السمع باعتباره مشكلة صحية عامة مهمة. يوصى بإجراء فحوصات سمعية منتظمة لكبار السن، حيث يمكن أن تزيل المعينات السمعية عوائق الفهم وقد تمنع أو تؤخر ظهور الخرف وتطوره. إن الفوائد المحتملة للمعينات السمعية في الحد من مخاطر الوفيات وتعزيز الصحة العامة وطول العمر واضحة، مما يوفر حجة قوية لزيادة إمكانية الوصول إلى هذه الأداة الصحية المهمة واستخدامها.