استشاري يكشف أنواع ضعف السمع والوقت الأفضل لزراعة القوقعة
قال الدكتور إيهاب ألبرت، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن هناك الكثير من العيوب الخلقية الخاصة بضعف السمع عند الأطفال، ومن المهم اكتشافها مبكرا وفي كثير من الأحيان يتلخص السبب في تناول الأمهات أدوية عديدة أثناء الحمل، وهناك ما يرتبط بالسبب الوراثي فيما يخص الحالات المرضية المتعلقة بالصم والبكم، كذلك عامل التدخين مما يستلزم إدراك الأم المُدخنة أن النيكوتين يؤثر بالسلب على عصب الأذن.
قياس مستوى السمع
وأكد الدكتور ألبرت، أن العيوب الخلقية المرتبطة بالحواس كالسمع من الصعب اكتشافها أثناء الحمل، وخاصة ما يرتبط بضعف السمع العصبي، ومن الضروري اختبار السمع منذ الولادة حتى نتجنب حدوث مضاعفات تؤثر على حياة الشخص طوال فترات عمره، ويتم الفحص الطبي عن طريق جهاز الانبعاث الصوتي الذي يقيس مستوى السمع عند الطفل ولابد من تكرار القياس عدة مرات للتأكد من نسبة السمع التي تتراوح ما بين الجيد وضعفه وفقدان السمع بالكامل الذي حينها يستلزم البدء في العلاج بشكل فوري.
زرع القوقعة
وتابع استشاري الأنف والأذن، أنه كلما تم اكتشاف المشاكل الصحية المتعلقة بمدى قوى السمع العصبي مبكرا في خلال أول سنة من عمره كلما كان العلاج يتميز بالفاعلية الإيجابية، موضحا أن الثلاث سنوات الأولى خاصة بتحديد مستوى التخاطب ونطق الكلام وكل ما يتعلق بالأداء الجيد لوظائف حواس الطفل، والتأكد من قوة السمع يتبعه تحديد مدى القدرة على الكلام وفي حالة فقدانه تظهر مشكلة الأطفال ذو الصم والبكم، مضيفا أن في حالة ضعف السمع يتم الاستعانة بالسماعات العلاجية وبالنسبة لفقدانه يتم إجراء عملية زرع قوقعة.
أنواع ضعف السمع
ولفت الدكتور إيهاب ألبرت، إلى أن إجراء هذه العمليات الخاصة بزرع القوقعة يستحسن إجرائها في السنوات الأولى من عمر الطفل، حيث تحظى نتائجها بنجاح شديد، مبينا أن الأسباب المتعلقة بشكوى الطفل من ألم بسبب التهاب بسيط في الأذن ثم تتفاقم إلى مشكلات سمعية نتيجة تأخر علاجها تتمثل في حدوث مشكلة صحية بالأذن الوسطى ومشكلات بطبلة الأذن، وهناك نوعان لضعف السمع، أولهما ضعف السمع العصبي المرتبط بالأذن الداخلية الناتج عن مشاكل بعصب الأذن وأيضا ضعف السمع الانتقالي المرتبط بالأذن الخارجية والوسطى المسئولين عن نقل الصوت للعصب، مردفا أن ضعف السمع الانتقالي يعتبر من المشاكل الأولى المتعلقة بضعف السمع التي تكمن في وجود شمع بالأذن وأجسام غريبة في أذن الطفل وتنظيف الأذن بالعصا المغطاة بطبقة من القطن وترك جزء من القطن داخل الأذن، مؤكدا أنه يلزم عدم الاستعانة بهذه العصا خلال تنظيف الأذن، حيث من المفترض تنظيف ومسح الجزء الخارجي للأذن.