مخاطر الإفراط في تناول الأسبرين: تصل لنزيف المخ
في السنوات الأخيرة، حددت الدراسات المخاطر المحتملة المرتبطة بتناول الأسبرين يوميًا، مما دفع الناس إلى إعادة النظر فيما يتعلق بضرورة تناول الأسبرين، وعلى الرغم من استخدام جرعة منخفضة من الأسبرين، نظرا لفعاليته في منع السكتات الدماغية والنوبات القلبية، إلا أن الأبحاث أظهرت أنه يمكن أن يزيد من خطر نزيف الدماغ وفقر الدم لهذه الفئة التي تحرص على تناوله دوريا لمنع السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية.
تناول الأسبرين
ومع ذلك، قال الخبراء إن تناول الأسبرين بصورة يومية لا يزال يعتبر ضروري للأشخاص المصابين بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، ووجدت دراسة أجريت عام 2020 أن الملايين يتناولون الأسبرين بلا داعي يتطلب ذلك، وبالتالي يعرضون أنفسهم لخطر النزيف، بينما أفاد بحث جديد أن نسبة قليلة من الأشخاص تقرب إلى 65% ممن أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية يتناولون الأسبرين لمنع حدوث نوبة أخرى، ومن المفترض أن تتزايد هذه النسبة لكي تشمل جميع المصابين بهذه الأمراض، حسب موقع هيلس.
الشرايين التاجية
قال جيمس أودلسون، رئيس قسم الطب في جامعة هارفارد، في حالة التعرض لأزمة قلبية، أو سكتة دماغية، أو دعامة، أو جراحة لتغيير إحدى الشرايين التاجية، فإن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يعتبر هام للمساعدة في منع المزيد من المضاعفات، ويعتبر الأسبرين دواء مضاد للصفيحات الدموية، واستخدماته تكمن في التخلص من الصداع أو الألم أو التورم أو الحمى ولكن يمكن أن يكون له أيضا تأثيرات سلبية حال تناوله باستمرار، وأضاف الدكتور كارلين لونج، مدير مركز الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة كاليفورنيا، أنه من الضروري لتقييم فوائد الأسبرين ومخاطره، توضيح الفئة التي تتناول الأسبرين دون إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية على الإطلاق وأولئك الذين يتناولونه للوقاية لتجنب حدوث أزمة قلبية أخرى أو تكرار التعرض لسكتة دماغية.
الصفائح الدموية
إن قدرة الأسبرين على منع الصفائح الدموية من التجلط تسبب العديد من بعض التأثيرات السلبية على وظائف أخرى بالجسم، نظرا لتأثيره على الدم، حيث يمكن أن يسبب الأسبرين نزيف في المعدة، ونزيف دماغي، وفشل كلوي في الحالات الأكثر خطورة، وبالنسبة لكبار السن، قد يزيد أيضا من خطر الإصابة بفقر الدم، وفقا لموقع هيلس.