كيف يمكن تحديد الجزيئات المسؤولة عن مقاومة العلاج الكيميائي؟
يوضح الباحثون كيف يمكنهم تحديد المواد التي يمكنها إلغاء تنشيط الإنزيم المسؤول عن مقاومة العلاج الكيميائي في الخلايا السرطانية.
نتائج الدراسة الجديدة التي توصل إليها الباحثون في Karolinska Institutet وSciLifeLab، والتي نُشرت في iScience، يمكن أن تساعد في تحسين فعالية العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، وفقا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.
مقاومة العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي هو وسيلة مهمة نعالج بها مرضى السرطان، لكنها ليست ناجحة دائمًا، لأن الخلايا السرطانية يمكن أن تصبح مقاومة لهذه العلاجات.
وفي دراسة سابقة، حدد الباحثون إنزيمًا في الخلايا السرطانية مسؤولًا عن مقاومة العلاج، حيث يمكن لهذا الإنزيم - المسمى SAMHD1 - أن يعطل كيميائيًا أدوية العلاج الكيميائي.
وقال البروفيسور المساعد شون رود، في قسم علم الأورام وعلم الأمراض: «هذا يعني أنه إذا تمكنا من تطوير دواء لإيقاف SAMHD1 في الخلايا السرطانية، فمن المحتمل أن نتمكن من تحسين فعالية العلاج الكيميائي، ومع ذلك، فإن الجهود الحالية للقيام بذلك محدودة بسبب نقص التقنيات المتاحة للعثور على مثل هذه الجزيئات وتوصيفها، وفي الدراسة الحالية، قمنا بحل هذه المشكلة، وتطوير إطار تجريبي للعثور على الجزيئات القادرة على إيقاف تشغيل SAMHD1 مباشرة وتوصيفها».
إطار تجريبي شامل
في حين أن لدينا فهمًا جيدًا لأهمية إنزيم SAMHD1 في مقاومة العلاج الكيميائي، فإن فهمنا الحالي لكيفية إيقاف عمل هذا الإنزيم مع الجزيئات الصغيرة غير موجود.
يعد وجود هذه الجزيئات خطوة مهمة في ترجمة الاكتشافات المهمة إلى العيادة.
توفر دراستنا الآن إطارًا تجريبيًا شاملًا لمجتمع البحث للعثور على الجزيئات الصغيرة المعطلة لـSAMHD1 وتوصيفها.
وتعد هذه خطوة حاسمة نحو تطوير عقاقير انتقائية قادرة على التحكم في نشاط SAMHD1، والتي يمكن استخدامها، على سبيل المثال، لتعزيز فعالية علاجات العلاج الكيميائي.
شارك في قيادة الدراسة سي مين تشانج وشون رود، في قسم علم الأورام وعلم الأمراض وSciLifeLab، واعتمدت الدراسة نهجًا متعدد التخصصات يشمل التجارب البيوكيميائية والفيزيائية الحيوية على البروتين المعزول إلى جانب تجارب الخلايا السرطانية المستنبتة.
تحتوي الدراسة على شاشة كيميائية ضد SAMHD1، وهي تجربة يتم فيها اختبار أكثر من 17000 جزيء صغير مختلف لقدرتها على تعطيل هذا الإنزيم، والتي تم إجراؤها بالتعاون مع اتحاد البيولوجيا الكيميائية السويدية في SciLifeLab.
كان التعاون مع الباحثين، وخاصة الكيميائيين الطبيين، في مجموعة توماس هيليداي (KI/SciLifeLab) أيضًا عنصرًا مهمًا في الدراسة.
تم الآن إنشاء إطار تجريبي لتحديد الجزيئات الصغيرة القادرة على تعطيل SAMHD1 وفهم الآلية الكامنة وراء هذه العملية.
تتضمن الخطوة التالية تطبيق هذه المعرفة عمليًا.
في الوقت الحاضر، يمتلك الباحثون العديد من المواد التي يعرفون أنها تعطل SAMHD1.
ويريد الباحثون أن يفهموا كيف تحقق هذه المواد هذا التأثير وتستخدم هذه المعرفة لمزيد من التحسين.