مرتبط بمستويات صعوبة التعلم لذوي الذكاء المحدود.. ما هو مرض الديسلاكسيا؟
كشفت الدكتورة منى الشيخ، أستاذة الطب النفسي للأطفال والمراهقين، أن مشاكل التعلم عديدة يندرج تحتها المستويات المختلفة المتعلقة بقدرات التعلم التي تتضمن مستوى بطء التعلم وتعني ضعف درجة الذكاء عن الحد المطلوب الذي يتراوح ما بين 90 و110 درجة في الشهادة المدرسية ومن يقل عن ذلك المستوى المتوسط يحتاج إلى التكرار لكي يستوعب المعلومة واتباع طرق شرح بسيطة، بينما مستوى صعوبة التعلم يقتصر على الشكوى من عسر القراءة والكتابة لكنه يتميز بالذكاء والقدرة على الفهم المطلوب.
مستويات صعوبة التعلم
ويبدأ ملاحظة صعوبات التعلم عند الأطفال في أولى سنوات التعليم الأساسي، كما بينت الدكتورة الشيخ، مشيرة إلى أن صعوبات التعلم تتعلق بعدة فحوصات، حيث لا بد من التأكد من قوة السمع وعدم الشكوى من مشاكل بصرية ونجد أن في الأغلب تنتج عن تكرار استعمال الموبايلات، وغالبا نجد الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم على مستوى جيد من الذكاء وقصور مهارات القراءة والكتابة مما يطلق عليه مرض ديسلاكسيا.
تقييم ذكاء الطفل
استكملت أستاذة الطب النفسي، حديثها موضحة أنه في حالة مصادفة أطفال لا يشكون من القراءة والكتابة لكنهم يعانون من صعوبة التعلم الرقمية ويتعسرون بالقدرات الحسابية نطلق عليهم ذوي عسر الحساب، ومن هنا تنصح الأمهات اللاتي لديهن أطفال يواجهون صعوبة في التعلم بمختلف المستويات أنه بمجرد انتباه المدرسات للمشكلة وإعلامهن للأم تتجه للفحص عند المتخصصين ومن ثم يتم إجراء تقييم لمستوى ذكاء الطفل.
نسب الذكاء الجيد والمحدود
وشرحت أنه ليس كل الأطفال الذين يتميزون بالذكاء الجيد يشكون من صعوبة التعلم بينما الأطفال الذين يتميزون بالذكاء المحدود يصاحبهم صعوبات في التعلم، لكن لديها عدة مهارات تشكل نقاط قوة في مجالات أخرى بخلاف التحصيل الدراسي.
الاستعداد الوراثي
وأردفت الدكتورة منى الشيخ، بأن طريقة التدريس تعد من النقاط الهامة للأطفال التي تعاني من صعوبة التعلم، منوهة بأن مختلف الأمراض النفسية التي يعاني منها الأطفال والمراهقون تعتبر مرتبطة بالاستعداد الوراثي للمرض، كما أنه من الضروري حرص الأمهات أثناء الحمل الانتباه إلى النقاط المتعلقة بانتظام النوم وتناول الأطعمة التي تشمل الحديد والفوليك أسيد حتى لا تتأثر سلبا على إصابة الطفل بمختلف الأمراض النفسية.
ولفتت الدكتورة الشيخ، إلى أن هناك دراسة طبية أفادت بأن الخلافات الزوجية التي تصيب الأمهات بالتوتر والصغط العصبي من العوامل المؤثرة على توتر وعصبية الطفل بشدة لكن ليس لها علاقة بـ صعوبات التعلم.