نقل الدم الكامل| دراسة تؤكد أنه المنقذ في حالات النزيف الشديدة
سلطت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة بوسطن ضوءا جديدا على فوائد نقل الدم الكامل للمرضى الذين يعانون من نزيف حاد، مما يشير إلى أنه يمكن أن يقلل من الوفيات التي يمكن الوقاية منها. يؤكد البحث على الأهمية الحاسمة للتوقيت في نقل الدم الكامل، ويدعو إلى ضرورة إجراء الإجراء في أقرب وقت ممكن عند وصول المريض إلى المستشفى.
فهم تأثير التوقيت
حللت الدراسة 1394 مريضًا في جميع أنحاء البلاد قدموا إلى قسم الطوارئ مصابين بنزيف مؤلم حاد يتطلب عمليات نقل ضخمة، بما في ذلك الدم الكامل، بسبب إصاباتهم المؤلمة.
تشير النتائج إلى أن فائدة نقل الدم الكامل للبقاء على قيد الحياة تنخفض بشكل ملحوظ إذا تم تأخير الإجراء لمدة تقل عن 14 دقيقة بعد الوصول إلى المستشفى.
وهذا يسلط الضوء على أن الوقت الأقل لإجراء أول عملية نقل دم كامل يرتبط بانخفاض الوقت حتى الوفاة عند 24 ساعة و30 يومًا، مع ظهور فائدة البقاء على قيد الحياة في وقت مبكر بعد ساعة واحدة من وصول قسم الطوارئ.
نقل الدم الكامل كإجراء طوارئ قياسي
قد تؤدي هذه النتائج إلى اعتبار الدم الكامل منتجًا قياسيًا لنقل الدم في حالات الطوارئ. وتشير إلى أن استخدام الدم الكامل في مكان الإصابة أو أثناء النقل يمكن أن يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة. وهذا يمكن أن يحدث ثورة في إجراءات الرعاية الطارئة، مع التركيز على الفوائد المحتملة لنقل الدم الكامل في أقرب وقت ممكن.
التاكيد مع المبادئ التوجيهية لإدارة دم المريض
وتؤكد الدراسة أيضًا المبادئ التوجيهية المحدثة لإدارة دم المريض، والتي تدعو إلى التعرف المبكر، والسيطرة على النزيف، والتقييم المنتظم لفعالية العلاج لدى المرضى الذين يعانون من نزيف حاد. كما توصي بإعطاء حمض الترانيكساميك خلال ثلاث ساعات من بداية النزيف في حالات الصدمة ونزيف الولادة.
التحديات في إنشاء برنامج نقل الدم قبل المستشفى
في حين تؤكد الدراسة على أهمية نقل الدم الكامل في مكان الإصابة أو أثناء النقل، فإن تنفيذ مثل هذا الإجراء يأتي مع مجموعة التحديات الخاصة به. تتضمن مراجعة العوائق المحتملة التي تحول دون إنشاء برنامج ما قبل نقل الدم تحديد منتجات الدم المثالية في بيئة ما قبل نقل الدم وتحديد دور ومسؤوليات بنك الدم بالمستشفى في دعم هذه المساعي.