الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

النظام الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة.. ما تأثيره على خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء؟

الخميس 01/فبراير/2024 - 07:00 م
التهاب الأمعاء عند
التهاب الأمعاء عند الأطفال


مع الارتفاع العالمي في مرض التهاب الأمعاء (IBD)، ركزت الأبحاث بشكل متزايد على الأنماط الغذائية التي تؤثر على صحة الأمعاء، وخاصة خلال السنوات الأولى من الحياة. تقدم دراسة شاملة نشرت في مجلة Gut، رؤى جديدة حول العلاقة بين الأنظمة الغذائية للأطفال ومرض التهاب الأمعاء. 

تؤكد الدراسة على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن في الحياة المبكرة ودوره المحتمل في الحد من مخاطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء في وقت لاحق.

فهم الدراسة

بحثت الدراسة في العلاقة بين جودة النظام الغذائي في الحياة المبكرة، وتكرار تناول طعام محدد، وخطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال. ووفقًا للنتائج، ارتبط تناول كميات كبيرة من الأسماك في عمر عام واحد بانخفاض خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي بنسبة 54%، وهو نوع من مرض التهاب الأمعاء (IBD). 

وفي الوقت نفسه، ارتبط تناول كميات كبيرة من الخضار في عمر عام واحد بانخفاض خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء بشكل عام. وفي المقابل، ارتبط تناول كميات كبيرة من المشروبات المحلاة بالسكر بزيادة خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء بنسبة 42%.

ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أن الأطفال الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوسطًا وعالي الجودة في عمر عام واحد لديهم خطر إجمالي أقل بنسبة 25٪ للإصابة بمرض التهاب الأمعاء. ومع ذلك، بحلول سن الثالثة، ظل تناول كميات كبيرة من الأسماك فقط مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء. 

وظلت هذه الارتباطات صحيحة حتى بعد تعديل تناول الطفل للحليب الصناعي والمضادات الحيوية في عمر عام واحد، وكذلك الرضاعة الطبيعية، وإجمالي دخل الأسرة للوالدين.

دور الميكروبيوم المعوي

تشير الدراسة إلى أن النظام الغذائي في وقت مبكر من الحياة، والذي ربما يتوسطه تغيرات في ميكروبيوم الأمعاء، يمكن أن يؤثر على خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.

 يلعب ميكروبيوم الأمعاء، وهو مجتمع من الميكروبات المفيدة الموجودة في أمعائنا، دورًا حاسمًا في صحتنا العامة، بما في ذلك استجابتنا المناعية وعملية الهضم. 

يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي في الحياة المبكرة في إنشاء ميكروبيوم صحي في الأمعاء، وبالتالي يحتمل أن يؤثر على خطر الإصابة بحالات مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) في وقت لاحق من الحياة.

الآثار المترتبة على الدراسة

يمكن أن يكون لنتائج هذه الدراسة آثار كبيرة على المبادئ التوجيهية الغذائية للأطفال، وتسليط الضوء على الفوائد الصحية المحتملة على المدى الطويل لنظام غذائي متوازن وعالي الجودة منذ سن مبكرة.

قد تدفع الدراسة إلى التفكير في التوصية بنظام غذائي "وقائي"، يتضمن أنماطًا غذائية مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء. ويمكن أن يشمل ذلك الألياف الغذائية الكافية، وتناول الأسماك، والتقليل من المشروبات المحلاة بالسكر، وتفضيل الأطعمة الطازجة على الأطعمة المصنعة.