دراسة: زيت السمسم يعزز صحة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث

 وجد باحثون ان زيت السمسم يمكن أن يوفر فوائد صحية لتعزيز صحة العظام للنساء بعد انقطاع الطمث، فضلا عن الرائحة العطرة التى يمنحها زيت السمسم الذي يستخرج من بذور نبات السمسم.

وحلل باحثون من تايوان هذا الاحتمال في دراسة على الحيوانات نشرت  في مجلة "Scientific Reports " واوردها موقع "هيلث نيوز" الطبي، إذ قالوا إن مكملات زيت السمسم تؤثر بشكل إيجابي على مستويات هرمون الاستروجين الذى يبدو أن ارتفاع مستوياته تمنع هشاشة العظام لدى النساء الأكبر سنا.

وأخذ مؤلفو الدراسة عينة من الفئران عمرها أسبوعًين وتمت إزالة مبايضها جراحيًا. ثم تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات:

فئران تلقت جراحة زائفة

فئران تلقت عملية جراحية فعلية

وتلفت فئران الجراحة الفعلية التي تلقت 0.25 ملليلتر/كيلوجرام (مل/كجم) من زيت السمسم عن طريق الفم

فئران الجراحة الفعلية التي تلقت 0.5 مل/كجم من زيت السمسم عن طريق الفم

وتم إعطاء المجموعتين الأخيرتين زيت السمسم لمدة أربعة أشهر، بدءًا من لحظة تعافيهما من الجراحة وظهور العلامات الحيوية عليهما. 

ووجد بعد التحليل، أن زيت السمسم يحافظ على هرمون الاستروجين في الفئران المكملة بزيت السمسم، بشكل اعلى بكثير من المجموعات الاخرى.

والحفاظ على مستويات الهرمونات يمكن أن يكون وسيلة للحفاظ على مستويات هرمون الاستروجين مرتفعة بما فيه الكفاية بين النساء اللاتي يمررن بمرحلة انقطاع الطمث.

وحسب الدراسة أظهرت الفئران التي أعطيت زيت السمسم علامات إيجابية لتكوين العظام، وهي زيادة كثافة المعادن في العظام، والأوستيوكالسين في الدم، وقياس منطقة التربيق، كما أظهروا أيضًا زيادة في مستويات بروببتيد البروكولاجين وهو علامة لتخليق الكولاجين وانخفاض مستويات علامة فقدان العظام.

ووفقا للباحثين، يمكن لزيت السمسم تعزيز هرمون الاستروجين لأنه غني بمركبات الاستروجين النباتي "فيتويستروغنز" وهي مركبات موجودة في النباتات التي تشبه هرمون الاستروجين من الناحية الهيكلية، ومن المعروف أنها تحاكي كيفية عمل الهرمون الجنسي في الجسم عن طريق الارتباط بمستقبلات هرمون الاستروجين في الخلايا.

وبناءً على دراسات أخرى، يمكن أن يقلل الاستروجين النباتي من العديد من الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث والتي تنشأ بسبب انخفاض هرمون الاستروجين. 

ولهذا السبب، لاحظ مؤلفو الدراسة أن الاستروجين النباتي يمكن أن يكون بديلًا جيدًا للعلاج بالهرمونات البديلة لأن آثاره الجانبية أقل. 

وذكر الباحثون أيضًا أن زيت السمسم يحتوي على مادة الليجنان، التي تشكل مركبات الاستروجين النباتي الأخرى، وأحد هذه هو "الليجنان" الموجود في زيت السمسم هو السمسمين، والذي يُشار إليه في المقام الأول باعتباره المسؤول عن الفوائد الصحية لزيت السمسم.

ولاحظ الباحثون أن زيت السمسم له خصائص تحارب الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مضيفين أن نفس خصائص الإجهاد المضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة لوحظت أيضًا في زيت فول الصويا، علاوة على ذلك، أثار مؤلفو الدراسة أيضًا إمكانية استخدام زيت السمسم مع البروبيوتيك لمعالجة هشاشة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث.