الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أمل جديد للبشرية.. لقاح للسرطان قد يفجر ثورة علمية

الأحد 04/فبراير/2024 - 11:00 م
 لقاح جديد للسرطان
لقاح جديد للسرطان


يطور العلماء حاليا لقاحًا جديدًا للسرطان mRNA يتم تجربته في المملكة المتحدة ويمكن أن يبشر بفجر عصر جديد من علاجات هذا المرض القاتل.

وحسب صحيفة "اندبندنت" البريطانية، يأمل الخبراء أن يؤدي لقاح السرطان إلى جيل جديد من علاجات المرض الجاهزة للاستخدام.

ويستهدف اللقاح – المسمى mRNA-4359 والذي تنتجه شركة Moderna – الأشخاص المصابين بسرطان الجلد المتقدم وسرطان الرئة وسرطانات الأورام الصلبة الأخرى.

واللقاح الذي يجربه المرضى البريطانيون هو من بين اللقاحات التي تستهدف على نطاق أوسع أنواعًا معينة من السرطان، والتي يمكن إنتاجها بسرعة وسهولة أكبر.

وتمت تجربة اللقاح على مصاب بسرطان الجلد الميلانيني الخبيث الذي لا يستجيب للعلاج، ويعد أول شخص في المملكة المتحدة يتلقى اللقاح في مستشفى هامرسميث في أواخر أكتوبر كجزء من الذراع التجريبي الذي تديره إمبريال كوليدج لندن وصندوق إمبريال كوليدج للرعاية الصحية التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وقال المريض: "علينا بطريقة ما أن نغير حقيقة أن واحدًا من كل شخصين يصاب بالسرطان في مرحلة ما، وعلينا أن نجعل الاحتمالات أفضل.

يأمل الخبراء أن يؤدي لقاح السرطان إلى جيل جديد من علاجات المرض الجاهزة للاستخدام 

ويقول العلماء إن 20 عامًا من الأبحاث في مجال لقاحات السرطان بدأت تؤتي ثمارها أخيرًا، حيث يتم تجنيد ما بين 40 إلى 50 مريضًا في جميع أنحاء العالم للتجربة، المعروفة باسم Mobilize، بما في ذلك لندن وإسبانيا والولايات المتحدة وأستراليا، على الرغم من إمكانية توسيعها. 

الية عمل لقاح السرطان

وتعتمد الية عمل اللقاح على انه بمجرد دخوله الجسم، يقوم mRNA وهى مادة وراثية بتعليم الجهاز المناعي كيف تختلف الخلايا السرطانية عن الخلايا السليمة ويعبئها لتدميرها.

وقال الدكتور كايل هولين، رئيس قسم التطوير والعلاجات والأورام في شركة موديرنا، إن الباحثين يأملون أن يتمكن اللقاح من علاج مجموعة من أنواع السرطان بخلاف تلك الموجودة في التجربة الحالية.

وأضاف: "نعتقد أنه يمكن أن يكون فعالا في سرطان الرأس والرقبة، ونعتقد أنه يمكن أن يكون فعالا في سرطان المثانة، ونعتقد أنه يمكن أن يكون فعالا في سرطان الكلى"، "لكننا بدأنا مع الاثنين اللذين نعتقد أنهما يتمتعان بأعلى احتمالية ليكونا فعالين، وهما سرطان الجلد وسرطان الرئة."

وقال الدكتور ديفيد بيناتو، من صندوق إمبريال كوليدج للرعاية الصحية التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إنه في حين أن العلاجات المناعية تزيل عباءة الاختفاء التي تجعل السرطان يختبئ داخل الجسم، فإن جاذبية لقاحات السرطان تكمن في أنه يمكنك جعلها أكثر تحديدا بكثير حيث يمكن بشكل أساسي إعطاء اللقاحات تعليمات مكتوبة لجهاز المناعة مثل هوية الخلايا السرطانية، وهي أكثر دقة.

وأشارت دراسة حديثة إلى أن التقدم في معدل النجاة من السرطان في المملكة المتحدة أصبح الآن أبطأ مما كان عليه منذ 50 عامًا، وقال الدكتور بيناتو إن ميزة تقنية mRNA هي أنها "تجعل جسمك ينتج تلك التعليمات"، والتي بعد ذلك "يوقظ جهاز المناعة".

وقال الدكتور هولين إن نجاح تقنية mRNA في لقاحات كوفيد-19 أعطى زخما لتسريع تطوير لقاحات السرطان باستخدام mRNA.

من جانبها قالت وزيرة الصحة البريطانية، فيكتوريا أتكينز: "هذا اللقاح لديه القدرة على إنقاذ المزيد من الأرواح مع إحداث ثورة في الطريقة التي نعالج بها هذا المرض الرهيب بعلاجات أكثر فعالية وأقل سمية على النظام".