السبت 11 مايو 2024 الموافق 03 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن تأثير مرض آلزهايمر على وظائف المخ

السبت 10/فبراير/2024 - 05:16 م
تأثير مرض آلزهايمر
تأثير مرض آلزهايمر على وظائف المخ


نشر علماء بمركز دالاس لطول العمر الحيوي (CVL) بجامعة تكساس أدلة جديدة تظهر أن التغيرات في أنماط شبكة الدماغ التي تحدث في المراحل المبكرة من مرض آلزهايمر تختلف عن تلك المرتبطة بالشيخوخة الطبيعية.

تأثير آلزهايمر على وظائف المخ

وتظهر النتائج، التي نشرت في مجلة علم الأعصاب، أن تأثير مرض آلزهايمر على وظائف المخ أوسع مما كان يعتقد سابقا، وفق ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس.

وبالإضافة إلى اكتشاف التغيرات المميزة في دوائر الدماغ الداعمة للذاكرة والانتباه كما هو متوقع، وجد الباحثون تغيرات مميزة في الدوائر المشاركة في المعالجة الحسية والحركية.

وقال الدكتور جاجان ويج، الأستاذ المشارك في علم النفس في كلية السلوكية والسلوكية: «بعض أمراض آلزهايمر، المصاحبة لخلل في المخ والتي تتجاوز الذاكرة والانتباه، قد تكون قابلة للاكتشاف في مراحل مبكرة جدا، حتى أثناء الضعف الإدراكي المعتدل قبل تشخيص مرض آلزهايمر».

ووجد فريق البحث أن التغيرات المرتبطة بمرض آلزهايمر في شبكات الدماغ، وهي مناطق مترابطة من الدماغ تتقاسم وظائف مماثلة، كانت مستقلة عن العوامل الأخرى المرتبطة عادة بالمرض، مثل المستويات المرتفعة من لويحات الأميلويد، والتي تتشكل عندما تتشكل قطع البروتين التي تسمى بيتا- الأميلويد.

وقال ويج إن هذا الخلل في شبكة الدماغ يمكن أن يكون طريقة جديدة لوصف الضعف الإدراكي المرتبط بمرض آلزهايمر وتوفير هدف للعلاج المحتمل.

وأضاف: «لقد أدركنا أن الأهداف التي ركزنا عليها قد لا تكون كافية، بما في ذلك فكرة كون الأميلويد هو السبب الرئيسي لمرض آلزهايمر.

وتابع: «لقد كنا نبحث عن طرق أخرى لقياس الخلل الوظيفي في مرض آلزهايمر، وفي هذه الورقة، نظهر أنه حتى عندما تأخذ في الاعتبار عبء الأميلويد، فإن الخلل الوظيفي في الدائرة لا يزال موجودًا».

لقد ميز علماء الأعصاب مناطق وأنظمة الدماغ حسب الوظيفة لأكثر من قرن.

تتحكم بعض هذه الشبكات في العمليات الحسية أو الحركية، بينما تقوم أنظمة أخرى تسمى أنظمة الارتباط بدمج تلك المعلومات والاحتفاظ بها والإشراف على الانتباه والذاكرة واللغة.

وقال ويج إن هذا التمييز يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في فصل الشيخوخة الصحية عن تدهور مرض آلزهايمر.

وأضاف ويج: «في الشيخوخة الصحية، تبدو التغييرات مركزة إلى حد كبير على أنظمة الارتباط، وتكون الأنظمة الحسية والحركية مستقرة بشكل عام، على سبيل المثال، من المحتمل جدا أن يعاني دماغ شخص يبلغ من العمر 80 عامًا من ضمور ملحوظ في القشرة الارتباطية، ولكن قد يكون لديه قشرة بصرية وسمعية أكثر حفظًا نسبيا».

آثار آلزهايمر على فصل نظام الدماغ

في هذه الدراسة، قام الباحثون بفحص آثار العمر وشدة مرض آلزهايمر على فصل نظام الدماغ في حالة الراحة، وهو مقياس لتنظيم شبكة الدماغ وسلامتها، في 326 شخصًا يتمتعون بصحة معرفية و275 فردًا يعانون من ضعف إدراكي والذين تم فحصهم كجزء من التصوير العصبي لمرض آلزهايمر.

وقال ويج: «باستخدام بيانات مسح الدماغ المتوفرة لدينا الآن، يمكننا حساب اختلافات الدماغ المرتبطة بالعمر ومراقبة التغيرات الفريدة لشدة الخرف، ومن خلال استكشاف ذلك، وجدنا أن تفاقم الخرف لا يرتبط فقط بالتغيرات في أنظمة الارتباط، ولكن أيضًا بالتغيرات في أنظمة الارتباط».

وأضاف: «سيكون هذا العمل مستحيلًا بدون قاعدة بيانات ADNI الضخمة ومتعددة المواقع التي تم توفيرها للباحثين في مرض آلزهايمر مثل مجموعتنا».

من جانبه، قال طالب الدكتوراة في الإدراك وعلم الأعصاب زيوي تشانج، المؤلف الأول للورقة البحثية، إن تفاعلات الشبكة المتأثرة بمرض آلزهايمر هي مجموعة أوسع من تلك المتأثرة بالشيخوخة الصحية.

وأضاف: «في كبار السن الذين لا يظهرون أي ضعف إدراكي، فإن التفاعلات المتغيرة تكون في المقام الأول بين مناطق الدماغ التي تؤدي وظائف مماثلة، أو داخل أنظمة الدماغ، ومع ذلك، في المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض آلزهايمر، تتغير أيضًا التفاعلات بين المناطق التي تؤدي وظائف متميزة، مثل المعالجة البصرية والذاكرة».