الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يساعد نظام الكيتو الغذائي على علاج مرض الزهايمر؟

الأربعاء 31/يناير/2024 - 07:00 م
الزهايمر
الزهايمر


كثير من العلماء أفادوا أن النظم الغذائية تساهم بشكل كبير في تحسين صحة الدماغ، فهناك معلومات مثيرة توضح مدى الارتباط بين الأنظمة الغذائية المتبعة والوظائف المعرفية العقلية، ويبحث العلماء والباحثين حول كيفية دعم نظام الكيتو الغذائي لصحة الدماغ وتخفيف أعراض مرض الزهايمر، وأثمر هذا الجهد عن نتائج واعدة إيجابية بشأن تلك العلاقة.

نظام الكيتو الغذائي

نظام الكيتو الغذائي عبارة عن خطة أكل غنية بالدهون ومعتدلة البروتين ومنخفضة الكربوهيدرات، في البدء تم وصف هذا الأسلوب في الأكل للأشخاص الذين يعانون من اضطراب في الدماغ يسبب نوبات تسمى الصرع، حيث نلاحظ أن نظام الكيتو يعمل هنا على بناء ما يسمى بالحاجز الدموي الدماغي ضد الميكروبات الضارة مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والسموم التي تنتشر في مجرى الدم وتسبب المرض، وأيضا نلاحظ في هذه الحالة إنتاج الكبد مواد كيميائية تسمى الكيتونات عندما يكون هناك نقص في السكريات الموجودة في الدم والتي تسمى الجلوكوز. يمكن للكيتونات عبور حاجز الدم في الدماغ للمساعدة في منع النوبات.

فوائد الكيتو

وفي السنوات الأخيرة، تم الاستعانة بـ نظام الكيتو الغذائي في علاج عدة حالات صحية أخرى مثل مرض الزهايمر واضطراب طيف التوحد والسمنة، كما يسمح الكيتو بحوالي 70% من الدهون و30% من البروتين وما يقرب من 10% كربوهيدرات، وتشمل فوائد الكيتو رفع نسبة التمثيل الغذائي والحد من الإصابة بأمراض القلب وانخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى العمل على إنقاص الوزن، حسب موقع thehealthfeed

صحة الدماغ

وقد وجد الباحثون أن نظام الكيتو الغذائي قد يحسن صحة الدماغ، حيث يحتاج الدماغ إلى مصدر ثابت للطاقة ليعمل بشكل جيد، ونلاحظ أن  عند أكل وشرب الكثير من الكربوهيدرات يحصل الدماغ على الطاقة من الجلوكوز الموجود في الدم، وفي حالة الحد من تناول الكربوهيدرات، يصبح الجلوكوز نادرا في الدم، وهنا تتلائم الدماغ مع استخدام الكيتونات كمصدر للطاقة بدلا من الجلوكوز، أظهرت الأبحاث أن التحول إلى الكيتونات كمصدر طاقة للدماغ قد يفيد صحة الدماغ. وقد تم الالتفات إلى  التحسن المعرفي الخاص بالذاكرة والاستيعاب لدى البالغين الأصغر سنا وكبار السن الذين لا يعانون من الخرف، وأيضا أثبتت الأبحاث أن الوصول إلى الحالة الكيتونية والحفاظ عليها قد يكون مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من أعراض الخرف.