ارتفاع الكوليسترول وعلاقته بأمراض القلب.. عوامل الخطر وأهم النصائح
يعتبر ارتفاع الكوليسترول من أكثر عوامل الخطر المحتملة لأمراض القلب والأوعية الدموية، فمع حدوث أمراض خطيرة مثل النوبات القلبية بشكل شائع بين الشباب، يبدأ التفكير في عوامل الخطر المرتبطة بها.
ارتفاع الكوليسترول وعلاقته بأمراض القلب
ويعد ارتفاع الكوليسترول أحد أكثر عوامل الخطر المحتملة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى هذه المضاعفات لدى الأفراد، ومن أبرزها «قلة النشاط البدني واستهلاك الأطعمة غير المتوازنة» وهي السمات المشتركة في حياة كل شاب.
ووجدت دراسة أجريت على 2508 أطفال في عام 2015 في دلهي أن 23 بالمائة منهم لديهم مستويات كوليسترول أعلى من المعتاد، تراوحت أعمار الأطفال بين 14 و18 عامًا.
ووفقًا للدراسة، لوحظ ارتفاع معدل انتشار مرض تصلب الشرايين الدهني «الذي يسبب النوبات القلبية والسكتة الدماغية»، ولا سيما انخفاض مستويات HDL (الكوليسترول الجيد)، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى المراهقين الهنود.
ومن بين جميع الأطفال الذين شاركوا في الدراسة، كان 2.3 في المائة يعانون من زيادة الوزن و3.8 في المائة يعانون من السمنة.
والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن نصفهم تقريبًا لديهم مستويات منخفضة من الكوليسترول الجيد.
وفي حين أن هذا يتعلق فقط بدلهي، يجب التعامل مع أخذ شباب البلد بأكمله في الاعتبار.
وأفادت الدراسات الحديثة أن ارتفاع الكوليسترول موجود في 25-30٪ من سكان الحضر و15-20٪ في المناطق الريفية.
وأثار حدوث حالات النوبات القلبية المبكرة تساؤلات حول صحة الشباب والعوامل التي تجعل الشباب عرضة لمثل هذه المضاعفات الصحية المميتة.
ما هي عوامل الخطر؟
أسلوب حياة غير صحي
يعد أسلوب الحياة السريع الذي يسير فيه الشباب حاليًا أحد الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
إن تخطي وجبات الطعام لحضور اجتماع، والاستيقاظ في وقت متأخر من الليل، والنوم حتى وقت متأخر من الصباح، قد أجبر الصغار على التنازل عن عاداتهم الغذائية والغذائية، نتيجة لذلك، يميل الشباب هذه الأيام أكثر إلى الانغماس في الأطعمة المصنعة وغير المرغوب فيها ؛ هم أكثر اهتمامًا بالحصول على الأطعمة التي يمكن أن توفر الوقت في الطهي.
عدم السير على نظام غذائي متوازن
سوف تؤدي الوجبة غير المتوازنة إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام غير الصحي، وبالتالي الانغماس في تناول الطعام غير الصحي، وهذا غير مفيد.
لذا يُنصح بمتابعة نظم غذائي معين، حيث يشمل النظام الغذائي المتوازن الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفواكه الموسمية لتزويد الجسم بالكمية المناسبة من مضادات الأكسدة والمغذيات النباتية.
ولإعداد نظام غذائي متوازن يحتاج المرء إلى اتباع نمط غذائي صحي تجاه الطعام، لا مفر من الحياة السريعة هذه الأيام، ولكن ما يحتاج الشباب تعلمه هو إدارة الوقت.
تعلم كيفية تحديد مواعيد وجباتك ومواعيد نومك، حيث يحتاج الشباب إلى معرفة أنه بغض النظر عن طبيعة العمل الذي يقومون به، يجب ألا يتنازلوا عن نومهم ووجباتهم.
تغييرات في نمط الحياة يحتاج الشباب إلى تبنيها
وفقًا للدكتور أشوتوش شوكلا، المدير الأول للطب الباطني والمستشار الطبي بمستشفى ماكس، غوروغرام، فإن النشاط البدني ضروري للحفاظ على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
ويوصي الدكتور شوكلا بممارسة تمارين القلب أو الأيروبيك لمدة لا تقل عن ساعتين و30 دقيقة كل أسبوع (يمكن أن تكون ساعة و15 دقيقة من النشاط القوي في الأسبوع أيضًا).
كما يوصي بزيادة الألياف في النظام الغذائي، حيث تأتي الألياف في نوعين من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، الألياف القابلة للذوبان تذوب في الماء ولا تذوب.
وهناك أمثلة قليلة من الألياف القابلة للذوبان هي «الشعير والمكسرات والفاصوليا وبذور الكتان والفواكه مثل التفاح والتوت والحمضيات والكمثرى».
أمثلة قليلة الألياف غير القابلة للذوبان هي الألياف الموجودة في الخضروات ذات الحبوب الكاملة مثل «الجزر والطماطم والكرفس»، وكلا شكلي الألياف مفيد جدًا للكوليسترول.
وفيما يتعلق بالدهون والزيوت، يقترح استبدال الدهون المشبعة بالزيت النباتي غير المشبع، وخاصة الدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون وزيت السمسم وزيت الفول السوداني وزيت الكانولا.
نصائح عند اتباع نظام غذائي صحي
1- تناول 3 حصص من الحبوب الكاملة يوميًا.
2- الحصة الواحدة تحتوي على شريحة واحدة من خبز الحبوب الكاملة.
3- تناول كوبا من الحبوب الكاملة المطبوخة أو نصف كوب من الأرز البني المطبوخ.
4- تناول 4/3 حبات من المكسرات أسبوعيًا، الحصة الواحدة تعني ربع كوب من المكسرات أو ملعقتان كبيرتان من الفول السوداني.
5- بيضة واحدة لكل وجبة عدة مرات في الأسبوع.
6- تجنب اللحوم المصنعة.
7- تجنب الحبوب عالية التكرير والمعالجة ويجب تجنب السكريات.
8- لإقلاع عن التدخين.
9- مارس إدارة الإجهاد من خلال التأمل أو تقنيات أخرى للحد من التوتر.