الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يمكن للنوم الكافي أن يقي من مرض السكري؟.. دراسة تكشف العلاقة

الخميس 29/فبراير/2024 - 02:00 ص
الحرمان من النوم
الحرمان من النوم


تظهر دراسة رائدة كمنارة للحذر ضد مخاطر الحرمان من النوم. يكشف هذا التحقيق، الذي كشف عنه باحثون طبيون وأبرزه موقع WebMD مؤخرًا، تحذيرًا صارخًا بإن التقليل من النوم يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر إصابة الشخص بمرض السكري.

العلاقة بين النوم والسكري

الدراسة، التي قادتها ماري بيير سانت أونج، دكتوراه، من مركز CUIMC للتميز في النوم وأبحاث الساعة البيولوجية في جامعة كولومبيا، لاحظت بدقة آثار الحرمان من النوم على حساسية الأنسولين.

وكشفت الدراسة، أن المشاركون، وخاصة النساء، الذين قلصوا نومهم بمقدار 1.5 ساعة في الليلة على مدى ستة أسابيع، لم يظهروا مستويات أعلى من الأنسولين أثناء الصيام فحسب، بل أظهروا أيضًا زيادة في مقاومة الأنسولين. 

النوم الزائد يحمي النساء من السكري.. لكنه يضر الرجال

وتعتبر الآثار المترتبة على هذه النتائج عميقة، خاصة بالنظر إلى الزيادة بنسبة 15٪ في مقاومة الأنسولين لدى النساء قبل انقطاع الطمث والارتفاع الأكثر إثارة للقلق الذي يتجاوز 20٪ في نظرائهن بعد انقطاع الطمث. إن غياب هرمون الاستروجين لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وهو هرمون فعال في تنظيم نسبة السكر في الدم، يزيد من تفاقم تعرضهن لهذا الخطر.

النوم من أجل صحة أفضل

استجابة لهذه النتائج المذهلة، يقوم الأطباء في جميع أنحاء العالم بتزويد الأفراد بالنصائح العملية التي تهدف إلى تعزيز راحتهم الليلية. ومن بين الاستراتيجيات الموصى بها وضع جدول نوم ثابت، وصياغة بيئة هادئة قبل النوم خالية من الاضطرابات الإلكترونية، والانخراط في تقنيات الاسترخاء أو التمارين المسائية الخفيفة. 

علاوة على ذلك، فإن الاعتبارات الغذائية، مثل اختيار وجبة خفيفة قبل النوم تجمع بين الكربوهيدرات المعقدة والبروتين، أو أخذ حمام دافئ قبل النوم، أو استكشاف المكملات الغذائية مثل اشواغاندا، تم اقتراحها ليس فقط لتحسين جودة النوم ولكن أيضًا لتحسين تنظيم الجلوكوز.

هذه الدراسة ليست فقط بمثابة حكاية تحذيرية ولكن أيضًا بمثابة دعوة واضحة لإعطاء الأولوية للنوم باعتباره ركيزة أساسية للصحة. تؤكد العلاقة المعقدة بين عدم كفاية النوم وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري على ضرورة إحداث نقلة نوعية في روتيننا اليومي.

 ومن خلال اعتماد ممارسات تعزيز النوم الموصى بها، لا يتمكن الأفراد من تحسين صحتهم الأيضية فحسب، بل يشرعون أيضًا في رحلة نحو نمط حياة أكثر توازنًا وصحة. 

تحثنا نتائج هذا البحث على إعادة تقييم عادات نومنا، وتحثنا على النظر إلى الراحة الكافية ليس على أنها ترف، ولكن كعنصر أساسي في نظامنا الصحي، ومحوري في درء الأمراض مثل مرض السكري.