اليوم العالمي للسمنة.. كيف تؤثر على أكثر من مليار شخص في العالم؟| دراسة صادمة
اليوم العالمي للسمنة يوافق 4 مارس من كل عام.. في دراسة كاشفة تلقي ضوءا صارخا على المشهد الصحي العالمي، تبين أن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة.
ويؤكد هذا البحث المكثف، وهو جهد تعاوني بين منظمة التعاون بشأن عوامل خطر الأمراض غير السارية ومنظمة الصحة العالمية، والذي نُشر في مجلة لانسيت في 29 فبراير 2024، على تزايد موجة السمنة بين الأطفال والمراهقين والبالغين على حد سواء.
اليوم العالمي للسمنة
والأرقام مثيرة للقلق: فقد تضاعفت معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين أربع مرات منذ عام 1990، في حين تضاعفت معدلات السمنة بين البالغين بين الرجال وزادت بشكل كبير بين النساء. على وجه التحديد، تسلط الدراسة الضوء على أن 159 مليون طفل ومراهق، إلى جانب ما يقرب من 880 مليون بالغ، كانوا يعانون من السمنة في عام 2022.
في اليوم العالمي للسمنة.. معالجة وباء السمنة
تتطلب معالجة هذه الأزمة الصحية العالمية بذل جهود متضافرة من جانب الحكومات والمجتمعات والقطاع الخاص.
ويؤكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على الأهمية الحاسمة لاستراتيجيات الوقاية والإدارة المبكرة، بما في ذلك النظام الغذائي والنشاط البدني والحصول على الرعاية الصحية، لمكافحة السمنة بشكل فعال.
كما تسلط الدراسة الضوء على تحديات جمع البيانات في فهم النطاق الكامل لوباء السمنة، مشيرة إلى الحاجة إلى مسوحات صحية دقيقة وشاملة وقياسات لمؤشر كتلة الجسم.
وبتمويل من مجلس البحوث الطبية في المملكة المتحدة، والأبحاث والابتكار في المملكة المتحدة، والمفوضية الأوروبية، لا توفر هذه الدراسة صورة واضحة عن الوضع الحالي للسمنة العالمية فحسب، بل تضع أيضًا الأساس للبحث وصنع السياسات في المستقبل.
نصائح في اليوم العالمي للسمنة
تُعد مكافحة السمنة معركة معقدة، وتتطلب نهجا متعدد الأوجه يتناول كل من توافر الأطعمة الصحية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأوسع المؤثرة. وبينما تتغلب البلدان على تحديات تعزيز النشاط البدني وتنظيم الصناعات الغذائية، فإن الأفكار التي تقدمها هذه الدراسة توفر أساسًا حاسمًا لتطوير استراتيجيات فعالة للصحة العامة.
مع إصابة مليار شخص، يمثل وباء السمنة العالمي إحدى الأزمات الصحية الأكثر إلحاحًا في عصرنا، مما يستدعي استجابة فورية ومنسقة لتغيير الاتجاه.