الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

قرار تاريخي│ إدارة الدواء الأمريكية توافق على علاج سرطان الدم

الخميس 07/مارس/2024 - 09:00 م
إدارة الغذاء والدواء
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.. أرشيفية


وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على استخدام إينوتوزوماب أوزوجاميسين (بيسبونسا، فايزر) في علاج مرضى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وما فوق، والذين يعانون من سرطان الدم الليمفاوي الحاد، وذلك في في قرار تاريخي صدر في 6 مارس 2024.

سبب الموافقة

ارتكز قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، على النتائج التي توصلت إليها دراسة متعددة المراكز ذات ذراع واحدة ومفتوحة شملت 53 مريضًا من الأطفال. 

وقيمت هذه الدراسة الشاملة مستويين للجرعة، وكشفت أن 42% من المشاركين حققوا مغفرة كاملة (CR)، مع متوسط مدة CR يبلغ 8.2 شهرًا. ومن المثير للإعجاب، أنه من بين أولئك الذين وصلوا إلى CR، وجد أيضًا أن 95.5% منهم لديهم الحد الأدنى من المرض المتبقي (MRD) السلبي بناءً على قياس التدفق الخلوي، مما يؤكد فعالية العلاج في القضاء على آثار سرطان الدم على المستوى المجهري.

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية

التنقل في الآثار الجانبية

في حين تسلط الدراسة الضوء على الإمكانات الواعدة لإينوتوزوماب أوزوجاميسين في تحويل المشهد العلاجي لابيضاض الدم الليمفاوي المزمن لدى الأطفال، إلا أنها لا تخلو من المحاذير. 

رحلة هؤلاء المحاربين الصغار نحو التعافي شابتها العديد من الأحداث السلبية، بما في ذلك نقص الصفيحات والحمى وفقر الدم والقيء. علاوة على ذلك، يحمل العلاج تحذيرًا من الصندوق الأسود للتسمم الكبدي، بما في ذلك مرض الانسداد الوريدي الكبدي، مما يستلزم اتباع نهج حذر في تناوله.

تعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على إينوتوزوماب أوزوجاميسين لاستخدامه لدى الأطفال في علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) علامة بارزة في المعركة المستمرة ضد سرطان الدم لدى الأطفال. فهو لا يقدم بصيص أمل جديد للمرضى وأسرهم فحسب، بل يؤكد أيضًا على أهمية مواصلة البحث والتطوير في مجال علاج أورام الأطفال. 

وبينما يحتفل المجتمع الطبي والعالم بأسره بهذا التقدم، فإن الحوار حول ضرورة جعل مثل هذه العلاجات الرائدة متاحة وبأسعار معقولة لا يزال يكتسب زخمًا، مما يعكس الشعور بأنه لا ينبغي ترك أي طفل خلف الركب في مكافحة السرطان.