التهاب الأذن الوسطى المزمن.. عدوى بسيطة قد تضر السمع
التهاب الأذن الوسطى المزمن، هو عدوى تصيب المساحة الفارغة خلف طبلة الأذن، وتتسبب في شعور مزعج وآلام متفاوتة، تكون في الغالب بسيطة وتزول تلقائيًا، إلا أن بعض الأشخاص يتعرضون لأكثر من عدوى في الأذن ما ينتج عنه آلام شديدة وقد تؤدي لمشكلات في السمع وغيرها من المضاعفات الخطيرة.
التهاب الأذن الوسطى المزمن
التهاب الأذن الوسطى المزمن، هو ما يكثر الإصابة به من قبل الأطفال والرضع، ورغم كونه عدوى بسيطة في بدايتها، إلا أنها في بعض الحالات قد تكون شديدة وتؤدي لمشاكل في السمع والاتزان، وتمزق في طبلة الأذن قد يُشفى تلقائيًا أو يتطلب تدخلا جراحيًا خلال 72 ساعة من الإصابة.
أعراض التهاب الأذن الوسطى المزمن
تتمثل أهم وأبرز أعراض الإصابة بعدوى في الأذن الوسطى المزمن لدى الأطفال والبالغين فيما يلي:
- الشعور بألم في الأذن خاصة عند النوم.
- الصداع.
- صعوبة في النوم.
- مشاكل في السمع.
- الرغبة في الضغط على الأذن لتخفيف الألم.
- فقدان التوازن.
- خروج سائل من الأذن.
- بكاء الأطفال المستمر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 38 درجة.
- فقدان الشهية.
- نزول الوزن.
- فرك الطفل لأذنه
أسباب التهاب الأذن الوسطى المزمن
هناك عدة عوامل تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى المزمن، وتتمثل في الآتي:
- يحدث التهاب الأذن الوسطى نتيجة خلل في قناة النّفير، وهي المسؤولة عن تصريف السائل داخل الأذن، وذلك بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
- تحدث العدوى بانتقال البكتيريا أو الفيروس إلى الأذن الوسطى من خلال قناة النَّفير التي تربط الأذن الوسطى بالحلق من الخلف، حيث تتضخم قناة النَّفير وقد يُسبب ذلك انسداد الأنبوب، مما يُسبب تراكم السوائل الطبيعية في الأذن الوسطى بدلًا عن تصريفها بعيدًا.
- وقد تصيب العدوى السائل المتراكم داخل الأذن مما يزيد الألم والدوّار.
- تكون قناة استاكيوس أقصر عند الأطفال ولها انحدار أقل مقارنة بالبالغين، لذلك يكثر تعرض الأطفال لالتهابات الأذن نتيجة انسداد قناة النفير وصعوبة تصريف السائل.
- وفي غالبية الحالات تصاب الأذن بالعدوى والالتهاب بعد التعافي من نزلات البرد والأمراض الفيروسية الأخرى.
- تكثر المعاناة من التهاب الأذن الوسطى المزمن في الخريف والشتاء، وكذلك لدى الأشخاص المصابون بالحساسية الموسمية عندما ترتفع نسبة حبوب اللقاح في الجو.
- يزيد تلوث الهواء والتعرض لدخان التبغ من خطر الإصابة بأمراض الأذن.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى المزمن
لتقليل الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى، يجب الابتعاد عن مسببات العدوى كالتالي:
- تقوية مناعة الطفل لتقليل فرص إصابته بـ نزلات البرد والتلوث.
- تنظيف الأذن باستمرار دون السماح بكميات كبيرة من الماء من الدخول للأذن.
- عدم إعطاء الطفل أية سوائل وهو في حالة استلقاء.
- إرضاع الطفل ورأسه مرتفع نسبيًا عن جسمه.
- إبعاد الطفل عن الأطفال المصابين بنزلات البرد حتى لا يلتقط العدوى.
علاج التهاب الأذن الوسطى المزمن
يبحث الكثيرون عن علاج التهاب الأذن الوسطى المزمن، ولكن معظم أعراض التهابات الأذن تزول دون علاج في الحالات البسيطة، وفي بعض الأحيان، ينصح الطبيب باستخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى إذا استمرت الأعراض لأكثر من 3 أيام، كما يتم وصف الأدوية للأطفال أقل من 6 أشهر، أو للمصابين في جميع المراحل العمرية إذا كان ألم الأذن شديدًا، أو في حال ظهور إفرازات لسوائل أو صديد أو سائل دموي من الأذن.