الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف علاج جديد يخفف من شدة انقطاع التنفس أثناء النوم

الأحد 17/مارس/2024 - 08:00 ص
انقطاع التنفس
انقطاع التنفس


اكتشف باحثون أستراليون أن رذاذ الأنف قبل النوم لديه القدرة على تخفيف شدة انقطاع التنفس أثناء النوم لدى الأشخاص وخفض ضغط الدم لديهم.

يقدم البحث الجديد المنشور في مجلة القلب وفسيولوجيا الدورة الدموية الأمل لملايين الأشخاص حول العالم المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة تنفسية مزمنة شائعة ومنهكة.

انقطاع التنفس أثناء النوم

انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA) هو اضطراب في النوم حيث تسترخي العضلات الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق ويضيق أو ينهار مجرى الهواء العلوي، مما يحد من تناول الأكسجين ويتسبب في استيقاظ الناس بشكل متكرر طوال الليل، وفق ما أوضحه البروفيسور داني إيكرت.

وأضاف: «لقد تم ربطه بمجموعة متنوعة من الحالات الطبية بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسمنة والسكري والقلق والاكتئاب».

وأردف: «خيارات العلاج محدودة، وعلى الرغم من أن أجهزة الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP) تعد علاجًا مثبتًا لانقطاع التنفس أثناء النوم، فإن حوالي 50% من الأشخاص يكافحون من أجل تحملها».

كان الهدف من الدراسة هو تحديد آثار رذاذ الأنف الجديد لحاصرات قنوات البوتاسيوم على شدة توقف التنفس أثناء النوم والتحقيق في التأثير المحتمل لأساليب التنفس المختلفة مثل التنفس المقيد «الأنف فقط» والخصائص الفسيولوجية لأولئك الذين كانت لديهم استجابة إيجابية.

وقالت المؤلفة الرئيسية، الدكتورة أمل عثمان: «حاصرات قنوات البوتاسيوم هي فئة من الأدوية التي تسد قناة البوتاسيوم في الجهاز العصبي المركزي، عند استخدامها في رذاذ الأنف، فإن الحاصرات لديها القدرة على زيادة نشاط العضلات التي تبقي مجرى الهواء العلوي مفتوحا وتقليل احتمالية انهيار الحلق أثناء النوم».

باستخدام تجربة عشوائية عمياء، تم إعطاء 10 أشخاص يعانون من توقف التنفس أثناء النوم إما رذاذ الأنف المانع للبوتاسيوم، أو رذاذ الأنف الوهمي أو رذاذ الأنف البوتاسيوم مع تقييد التنفس «الأنفي فقط».

استجاب 7 من كل 10 أشخاص لرذاذ الأنف المحصر لقنوات البوتاسيوم، مما أظهر انخفاضًا في تكرار نوبات انهيار مجرى الهواء العلوي أثناء النوم وانخفاض ضغط الدم في صباح اليوم التالي.

إن استخدام الرذاذ مع التنفس المقيد «من الأنف فقط» لم يحسن نوعية النوم في هذه التجربة.

وقالت الدكتورة أمل عثمان: «ما اكتشفناه هو أن تطبيق رذاذ الأنف لحاصرات قنوات البوتاسيوم التي اختبرناها آمن وجيد التحمل، أولئك الذين لديهم تحسن فسيولوجي في وظيفة مجرى الهواء أثناء النوم لديهم أيضًا انخفاض بنسبة 25-45% في علامات انقطاع التنفس أثناء النوم (OSA) لديهم».

وأضافت: «إن شدة المرض تشمل تحسن مستويات الأكسجين بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم في اليوم التالي».

يقول البروفيسور إيكيرت: «توفر هذه الأفكار مسارًا محتملًا لتطوير حلول علاجية جديدة لأولئك الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم والذين لا يستطيعون تحمل أجهزة CPAP و/أو جراحة مجرى الهواء العلوي، وأولئك الذين لديهم رغبة في إيجاد بدائل للعلاجات الموجودة».

وأضاف البروفيسور إيكيرت: «في الوقت الحالي، لا توجد أدوية معتمدة لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم، ولكن من خلال هذه النتائج والأبحاث المستقبلية، نقترب من تطوير أدوية جديدة وفعالة وآمنة وسهلة الاستخدام».