دراسة: أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ترتبط بتقليل خطر الوفاة المبكرة
قد يكون لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط احتمالات أقل للوفاة المبكرة مقارنة بالأشخاص المصابين بـ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذين لا يتناولون أدوية للمساعدة في إدارة الأعراض مثل التشتيت والأرق وعدم التنظيم.
نُشرت النتائج هذا الأسبوع في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية وهي مهمة لأن الأبحاث السابقة أظهرت أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم خطر متزايد للوفاة المبكرة لأسباب غير طبيعية بأكثر من الضعف.
تفاصيل الدراسة
في هذه الدراسة الأخيرة، قارن الباحثون خطر الوفاة بين أكثر من 148000 شخص يعيشون في السويد، 57% منهم تناولوا أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لمدة عامين بعد التشخيص، و43% منهم لم يبدأوا في تناول الدواء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من التشخيص. وتراوحت أعمار الأشخاص المشاركين في الدراسة من 6 إلى 64 عامًا، وتم التشخيص بين عامي 2007 و2018.
تناول الأشخاص في مجموعة الأدوية أيًا من أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الستة: أديرال، أو كونسيرتا، أو جوانفاسين، أو ريتالين، أو ستراتيرا، أو فيفانس. كان متوسط العمر عند التشخيص بين جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة يزيد قليلًا عن 17 عامًا.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الدواء منذ بداية تشخيصهم كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 20% لأي سبب وكذلك لأسباب غير طبيعية، مقارنة بالأشخاص الذين تم تشخيصهم حديثًا ولكن لم يوصف لهم الدواء. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى انخفاض خطر الوفاة غير الطبيعية، مثل الإصابات العرضية، أو التسمم العرضي، أو الانتحار.
وأظهر التحليل أن هناك 26 حالة وفاة لأسباب غير طبيعية لكل 10000 شخص في مجموعة الأدوية، مقارنة بـ 33 حالة وفاة لكل 10000 شخص في المجموعة غير الدوائية.
تم تسليط الضوء على انخفاض خطر الوفاة غير الطبيعية في تعليق نُشر جنبًا إلى جنب مع الدراسة، والذي أشار إلى أن "هذه الحالة لا تزال دون تشخيص ولا يتم علاجها بمعدلات عالية، خاصة عند البالغين الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات المتزامنة، وفي المجموعات المهمشة، بما في ذلك المهاجرين. وكتب مؤلفو التعليق أن النتائج الأخيرة تثير تساؤلات مهمة حول سبب ارتباط العلاج بانخفاض خطر الوفاة.