بعد إصابة دبلوماسيين أمريكيين بها.. نتائج صادمة عن سبب متلازمة هافانا الغامضة
متلازمة هافانا عبارة عن مجموعة من الأعراض التي أبلغ عنها موظفو السفارة الأمريكية والكندية في كوبا، إذ أن بين عامي 2016 و2018، بدأ موظفو السفارة الأميركية العاملون في كوبا يشكون من أحاسيس غريبة تتعلق بالصوت والضغط في رؤوسهم.
متلازمة هافانا
وفي دراسة حديثة، لم تصل إلى أي دليل طبي حول متلازمة هافانا الغامضة، إلا أن هذه الحالة أصابت حتى الآن حوالي 200 من الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين، وكانت أعراضها عن البعض مؤقتة، إلا أن الآخرين عانوا من مشاكل منهكة طويلة الأمد، من الصداع وفقدان الذاكرة إلى مشاكل في الرؤية، مما أدى إلى اضطرار البعض إلى ترك وظائفهم.
وبعد مرور ثماني سنوات، تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 200 حالة إصابة بـ متلازمة هافانا في العديد من البلدان، بما في ذلك الصين وكولومبيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وقد غذت النظريات حول سبب الأعراض الحجج القائلة بأن الأمراض ناجمة عن طاقة الطول الموجي القادمة من بلد أجنبي.
ظهور متلازمة هافانا
في عام 2018، اعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية أن روسيا هي المشتبه به الرئيسي في هجمات متعمدة على دبلوماسيين وضباط وكالة المخابرات المركزية في الخارج، ومع ذلك، لم يتم العثور على أدلة كافية للإشارة إلى الجاني المطلق للحوادث الصحية، كما أن روسيا ونفت أي تورط لها.
الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة NIH، م تجد أي علامات على إصابة الدماغ على الرغم من تحديد الأعراض الحقيقية للمرض الغامض الذي وصفوه بأنه "عميق للغاية".
أعراض متلازمة هافانا
وتناولت إحدى الدراستين، التي نشرت يوم الاثنين الماضي، تصوير الدماغ بينما نظرت الأخرى في المؤشرات الحيوية للدم والتقييمات السريرية للسمع والرؤية والتنسيق بين اليد والعين والقدرة الإدراكية والتوازن، ولم تجد أي من الدراستين، المنشورتين في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أي اختلافات كبيرة بين مجموعة مراقبة من الأشخاص الأصحاء وحوالي 80 شخصًا يعانون من هذه الحالة.
على الرغم من عدم وجود ندبات مرئية في اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي، أعرب أطباء المعاهد الوطنية للصحة الذين شاركوا في الدراسة الجديدة عن تعاطفهم مع الدبلوماسيين المصابين ومشاكلهم الصحية.
وكتب الدكتور لايتون تشان، رئيس قسم طب إعادة التأهيل في المعاهد الوطنية للصحة والمؤلف الرئيسي للدراسة: “هؤلاء الأفراد لديهم أعراض حقيقية ويمرون بوقت عصيب للغاية، ويمكن أن تكون عميقة جدًا ومعيقة ويصعب علاجها”.
وقال الباحثون إنه من الأخبار الجيدة أنهم لم يتمكنوا من اكتشاف علامات طويلة المدى في فحوصات الدماغ التي تكون نموذجية بعد الصدمة أو السكتة الدماغية.