4 أطعمة لتقليل خطر الإصابة بـ آلزهايمر والسكري والسرطان
لا يمكنك أبدًا المبالغة في تقدير أهمية النظام الغذائي على صحتك العامة ورفاهيتك، لكن في حين أن البعض منا قد يركز اهتمامه فقط على عدد السعرات الحرارية التي نستهلكها، فإن ما نأكله مهم أيضا.
وحذر أحد الخبراء من أن العديد من الأطعمة التي نتناولها كجزء من النظام الغذائي الغربي القياسي يمكن أن تجعلنا أكثر مرضًا.
فالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والكربوهيدرات مثل الكعك والخبز الأبيض ورقائق البطاطس والأطعمة المقلية يمكن أن تسبب التهابات في الجسم، وفقا لما نشره موقع Express.co.uk.
يمكن أن يصبح الالتهاب ضارًا، وقد تم ربطه بحالات صحية خطيرة مثل مرض السكري من النوع الثاني ومرض آلزهايمر والسمنة والتهاب المفاصل وحتى السرطان.
في حديثها إلى صحيفة The Mirror، أوضحت اختصاصية التغذية، الدكتورة كاري روكستون، وقالت: «إن ما نأكله يحدث فرقا هائلا في صحتنا، إذ تميل الأنظمة الغذائية التي يمكن أن تعزز الالتهاب المزمن إلى تضمين الكثير من الحبوب المكررة والأطعمة المقلية بزيت البذور والأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، وهذا يزيد من خطر آلام المفاصل وغيرها من المشاكل الصحية».
وأوصت روكستون بالالتزام بنظام غذائي مضاد للالتهابات لتقليل خطر الإصابة بالمشاكل الصحية.
وقالت: «في المقابل، يرتبط النظام الغذائي المضاد للالتهابات بتحسن علامات الالتهاب في الدم والأنسجة، مما يمكن أن يقلل الالتهاب في الجسم».
ولكن كيف يمكننا إضافة المزيد من الأطعمة المضادة للالتهابات إلى نظامنا الغذائي؟
نصحت الدكتورة روكستون بتناول أكثر من 4 أنواع من الأطعمة وهي: الأسماك الزيتية، الفواكه والخضراوات، الطعام المخمر، الفول والبقول.
الأسماك الزيتية
وفقا للدكتورة روكستون، فإن الأسماك الزيتية هي أفضل الأطعمة المضادة للالتهابات لأنها غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية.
وقالت: «وجدت دراسة أجريت على العناصر الغذائية أن هشاشة العظام، وهو مرض التهابي مشترك، تحسنت بعد إعطاء المرضى كميات إضافية من أوميجا 3، حيث لاحظ الباحثون انخفاضًا في الألم وانهيار الغضروف».
ومن أمثلة الأسماك الزيتية: سمك السلمون والسردين والسلمون المرقط والماكريل.
إذا كنت نباتيًا، يمكنك الحصول على أوميجا 3 من الجوز والفاصوليا وبذور الشيا ومكملات نباتية معينة.
الفواكه والخضراوات
قد يبدو هذا واضحًا ولكن لا يتمكن الجميع من تناول الحصص الموصى بها يوميًا.
وقالت الدكتورة روكستون: «تظهر الدراسات أن تناول المزيد من الفاكهة والخضار يقلل من علامة الالتهاب في الدم، والتي تسمى بروتين سي التفاعلي»
وأضافت: «من خلال تقليل الالتهاب، تساعد الفواكه والخضروات في التحكم في نسبة السكر في الدم وخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول».
واستكملت: «يعد الالتهاب أيضًا أمرًا أساسيًا لتطور مرض آلزهايمر، وقد تم ربط النظام الغذائي المؤيد للالتهابات بهذه الحالة».
وأظهرت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة علم الأعصاب أن الأشخاص الذين نادرا ما يتناولون الفواكه والخضروات كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض آلزهايمر.
الطعام المخمر
من المعروف أن الأطعمة المخمرة، مثل الزبادي الحي والمخلل الملفوف والكيمتشي، تعزز صحة الأمعاء.
وقالت الدكتورة روكستون: «إن عدم التوازن في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء لدينا يرتبط بالالتهاب».
وأضافت: «من المعروف أن الأطعمة المخمرة تعزز أنواع البكتيريا الجيدة في الأمعاء وتساعد على تقليل الالتهاب. قد يساعد هذا في بعض حالات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي».
وأكدت: «لقد ثبت أيضًا أن الزبادي من خلال تأثير مضاد للالتهابات له تأثير إيجابي على التهاب الأمعاء والسمنة».
الفول والبقول
وقالت الدكتورة روكستون إن تناول الفاصوليا والبقول يمكن أن «يقلل الالتهاب نتيجة لخفض علامات الالتهاب في الدم».
وأضافت: «قد يقلل هذا الالتهاب لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو مرضى السكري، وقد ثبت أن بروتين الصويا على وجه التحديد يخفف من أعراض هشاشة العظام».