الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحديد أهداف علاجية محتملة لتشوهات العين المرتبطة بـ فيروس زيكا

السبت 30/مارس/2024 - 03:37 ص
فيروس زيكا
فيروس زيكا


تقدم دراسة نشرت في مجلة iScience رؤى مهمة حول التأثيرات العينية لعدوى فيروس زيكا في أثناء الحمل، وتوفر طرقًا واعدة للتدخل العلاجي.

يقدم البحث الذي أعده فريق من الباحثين في قسم طب العيون والعلوم البصرية والتشريحية في كلية الطب بجامعة واين ستيت، بعنوان «استهداف توازن الكوليسترول ABCG1 وSREBP-2 يخفف أمراض العين الناجمة عن فيروس زيكا»، أدلة دامغة على تورط استقلاب الكوليسترول في تشوهات العين المرتبطة بـ فيروس زيكا، وفقا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

مخاطر فيروس زيكا

ظهر فيروس زيكا، أو ZIKV، باعتباره تهديدًا للصحة العامة ويشكل تحديات كبيرة للصحة الإنجابية في جميع أنحاء العالم.

في حين ثبت أن عدوى فيروس زيكا الخلقية تسبب اضطرابات عصبية، وخاصة صغر الرأس، وهو تقلص غير طبيعي في محيط الرأس، فقد ربطت العديد من الدراسات السريرية بين فيروس زيكا وتشوهات العين عند الرضع، وتشمل هذه آفات الشبكية، وصغر حجم العين، واعتلال الشبكية النزفي، وتبقع الظهارة المصطبغة في شبكية العين، والتهاب العصب البصري ونقص تنسج العصب البصري.

وبالرغم من أن عدوى فيروس زيكا تسبب تشوهات عصبية وعينية حادة عند الرضع، إلا أنه لا تتوفر لقاحات محددة أو علاجات مضادة للفيروسات.

في بحثهم، أجرى الفريق تحليلًا نصيًا للخلايا الظهارية الصبغية الشبكية المصابة بـ فيروس زيكا، وكشف عن تغييرات مهمة في مسار الكوليسترول.

وقال أشوك كومار، أستاذ طب العيون والعلوم البصرية والتشريحية، وكبير مؤلفي الدراسة: «هدفت دراستنا إلى الكشف عن الآليات الجزيئية الكامنة وراء تشوهات العين المرتبطة بـ فيروس زيكا، مع التركيز على التمثيل الغذائي الخلوي، ومن خلال توضيح أدوار اللاعبين الرئيسيين في استقلاب الكوليسترول، سعينا إلى تحديد الأهداف المحتملة للتدخل العلاجي».

قام الباحثون بالتحقيق في الأدوار الوظيفية للناقل المرتبط بـATP G1 (ABCG1) وبروتين ربط عنصر استجابة الستيرول 2 (SREBP-2)، وهما منظمان مهمان لاستقلاب الكوليسترول، في أثناء عدوى فيروس زيكا العينية.

أظهرت تجارب زراعة الخلايا أن زيادة نشاط ABCG1، بوساطة مستقبلات الكبد X (LXRs)، أدت إلى تقليل تكرار فيروس زيكا، في حين أن تثبيط SREBP-2 أدى إلى تقليل تكاثر الفيروس عن طريق خفض مستويات الكوليسترول.

كشفت الدراسات التي أجريت على الجسم الحي باستخدام نماذج الفأر للآفات المشيمية والشبكية الناجمة عن ZIKV أن العلاج باستخدام ناهض LXR أو مثبط SREBP-2 خفف من التشوهات العينية المرتبطة بعدوى فيروس زيكا، ورافق هذه العلاجات انخفاض التعبير عن وسطاء الالتهابات وزيادة تنشيط جينات الاستجابة المضادة للفيروسات.

وأوضح سنيها سينغ، زميل ما بعد الدكتوراة في مختبر كومار: «تسلط هذه الدراسة الضوء على التفاعل المعقد بين استقلاب الكوليسترول وعدوى فيروس زيكا في العين».

وأضاف: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن استهداف مكونات مسار الكوليسترول، مثل ABCG1 وSREBP-2، يمكن أن يقدم استراتيجيات علاجية واعدة للتخفيف من المضاعفات العينية الناجمة عن فيروس زيكا».

وقال كومار: «تمتد آثار دراستنا إلى ما هو أبعد من فيروس زيكا، حيث يمكن أن تنطبق الآليات المكتشفة على فيروسات مغلفة أخرى مثل فيروس غرب النيل، وفيروس التهاب الدماغ الياباني، وفيروس حمى الضنك».

يستخدم فريق كومار منهجًا في علم الدهون لتحديد جزيئات الدهون التي تمتلك خصائص مضادة للفيروسات، بهدف شامل يتمثل في اكتشاف علاجات جديدة مضادة للفيروسات.