طريقة جديدة للتنبؤ بالتطور المبكر لـ حساسية الطعام
الحساسية الغذائية تعتبر واحدة من أبرز المشكلات التي تواجهنا، إذ إنها في الغالب تحدث في مرحلة الطفولة، ويمكن أن تكون شديدة أو حتى مميتة.
ويعمل فريق من الباحثين على تطوير برنامج للوقاية من الحساسية الغذائية، وقد نجحوا في تحديد تنبؤات مبكرة لهذه الحالة، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
فخلال دراسة حديثة نشرت على الإنترنت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، تم جمع شرائط الجلد من سواعد الأطفال حديثي الولادة في عمر شهرين، وهو عمر قبل ظهور أي علامات على الحساسية الغذائية.
طور الباحثون تقنية أخذ عينات من الشريط الجلدي، وهي تقنية غير جراحية ولطيفة لهؤلاء المرضى الصغار جدًا.
ترتبط البروتينات السطحية الموجودة على الجلد والدهون بالشريط، ومن ثم يتم استخراج الشريط لدراسة تفاصيل ما يوجد على الجلد.
تمت مراقبة الأطفال سريريًا حتى بلوغهم عامين لمعرفة ما إذا كانت الحساسية ستتطور.
وقال إيفجيني بيرديشيف، المؤلف الأول للدراسة: «نحن نعلم أن الجهاز المناعي تحت الجلد يغير حاجز الجلد، ومن خلال أشرطة الجلد غير المؤلمة، نعرف ما إذا كانت البروتينات الموجودة على سطح الجلد غير طبيعية».
وأضاف: «إذا كانت هناك دهون غير طبيعية وبروتينات غير طبيعية على الجلد، فهذه علامة مبكرة على ما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى التهاب الجلد التأتبي والحساسية الغذائية».
وقال دونالد ليونج، كبير مؤلفي الدراسة: «في النهاية، نريد تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بـ حساسية الطعام ومعالجة تشوهات حاجز الجلد مبكرًا لمنع تطور هذه الحالات».
وأضاف: «هذه مجرد خطوة أولى، لدينا الآن علامة حيوية لالتهاب الجلد التأتبي والحساسية الغذائية، الشذوذ هو الدهون والميكروبات والبروتينات غير الطبيعية، نقوم الآن باختبار الأطفال حديثي الولادة لتحديد ما إذا كان بإمكاننا منع هذا الشذوذ، وقد وضعنا كريمًا دهنيًا على الجلد محل الدراسة، ونأمل أن يتمكن المشاركون من اختراق الجلد وتغذيته بالأحماض الدهنية، ونحن نعمل على تطوير كريم مضاد للالتهابات نتيجة لهذه الدراسة».
حساسية الطعام
تعد حساسية الطعام من أشهر أسباب ألم المعدة بعد الأكل مباشرة، والتي تحدث عندما يتعامل الجسم مع بعض أنواع الطعام كما لو كانت أجسام غريبة مضرة، وفي هذه الحالة ينتج الجهاز المناعي أجساما مضادة لمحاربة هذه الأطعمة، وتتسبب هذه الاستجابة المناعية في حدوث أعراض، من أبرزها الشعور بألم في المعدة بعد الأكل.
ومن أشهر الأطعمة التي تسبب الحساسية، البيض والحليب والفول السوداني والقمح والصويا والأسماك.