إدمان الهاتف المحمول قد يسبب الأرق| دراسة
وجدت دراسة جديدة، أن إدمان هاتفك الخلوي يزيد من فرص إصابتك بـ الأرق، وفق دراسة نقلها موقع "health news"
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة، يسهم في مشاكل النوم، ويسبب الأرق، وتؤكد الأبحاث الجديدة العلاقة بين الاثنين بينما تشير أيضًا إلى أن النشاط البدني قد يكون ترياقًا فعالًا.
وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة Frontiers Public Health، إلى أنه على الرغم من أنه من المسلم به على نطاق واسع أن إدمان الهاتف المحمول هو عامل خطر لأعراض الأرق، إلا أن العلاقة الدقيقة بين الاثنين - خاصة بين طلاب الجامعات خلال جائحة كوفيد-19، وهو الوقت الذي يكون فيه الشباب تحول الناس إلى هواتفهم المحمولة أكثر من أي وقت مضى - لا يزال يساء فهمه.
ولذلك شرع الباحثون في فهم العلاقة بين إدمان الهاتف المحمول والأرق بشكل أفضل من خلال تحليل الردود على استبيان عبر الإنترنت من 301 طالب جامعي في الصين.
وركزوا على العلاقة المحتملة بين إدمان الهاتف المحمول والأرق، بالإضافة إلى التأثير الوسيط للقلق الاجتماعي والتأثير المعتدل للنشاط البدني.
العلاقة بين الهاتف المحمول والقلق الاجتماعي
في النهاية، وجدوا علاقة إيجابية بين إدمان الهاتف المحمول والقلق الاجتماعي، وإدمان الهاتف المحمول والأرق، والقلق الاجتماعي والأرق - مما يشير إلى أن القلق الاجتماعي يمكن أن يكون عاملًا وسيطًا بين إدمان الهاتف المحمول والأرق.
بمعنى آخر، قد يؤدي إدمان الهاتف المحمول إلى القلق الاجتماعي، مما يؤدي بعد ذلك إلى ظهور أعراض الأرق.
ووجد الباحثون وجود علاقة سلبية بين النشاط البدني والقلق الاجتماعي وإدمان الهاتف المحمول، ومع ذلك، مما يشير إلى أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون عاملا معتدلا ووسيلة فعالة للحد من الآثار السلبية لاستخدام الهاتف الخليوي على النوم.
وكتب الباحثون: "أن الانخراط في النشاط البدني يمكن أن يساعد الناس على إدارة مشاعرهم السلبية، مثل الوحدة والتوتر، وكذلك تعزيز رأس مالهم النفسي فيما يتعلق بصحتهم العقلية".
ويشير المؤلفون إلى أن الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي قدمت عددًا من الفوائد خلال جائحة كوفيد-19، حيث قدمت الدعم الاجتماعي والتواصل خلال فترة العزلة.
ومع ذلك، يقولون إن الآثار السلبية لإدمان الهاتف الخليوي يجب أيضًا استكشافها والاعتراف بها، خاصة عندما يتعلق الأمر بتأثيرها على النوم.
لاحظ المؤلفون أن القلق الاجتماعي لا يمكن أن يفسر إلا جزئيًا العلاقة بين إدمان الهاتف المحمول والأرق، لذلك يجب أيضًا أخذ المؤشرات الأخرى، مثل الضيق بين الأشخاص، في الاعتبار عند فحص دور الوساطة بينهما.
وكتب الباحثون: "باختصار، تشير نتائج بحثنا إلى أن زيادة النشاط البدني وتقليل القلق الاجتماعي يمكن أن يحسن أعراض الأرق بين طلاب الجامعات".