متلازمة فرط التذكر.. حين تكون ذاكرتك سببا في معاناتك
متلازمة فرط التذكر.. متلازمة فرط التذكر هي الحالة التي تجعل الأشخاص قادرين على تذكر كمية هائلة من التجارب الحياتية بأدّق تفاصيلها، فما هي أسبابها، هذا ما سنعرفه في السطور التالية.
متلازمة فرط التذكر
ومتلازمة فرط التذكر حالة عصبية، أو عقلية غير عادية، حيث أشار كثير من علماء الأحياء العصبية إلى أن فرط التذكر هو قضاء وقت طويل في تذكر المرء لماضيه، بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من فرط التذكر يستطيعون تذكر كل يوم من حياتهم بتفاصيله الكاملة، وأيضًا تذكر الأحداث العامة التي تعتبر مهمة بالنسبة لهم، إذ أن هؤلاء الأشخاص وصفوا هذه الذكريات بالارتباطات التي لا يمكن السيطرة عليها؛ أيّ أن التذكر يحدث دون جهد واعي.
صفات أصحاب فرط التذكر
ومن الضروري التمييز بين الأشخاص الذين يعانون من فرط التذكر، والأشخاص الذين يعانون من أشكال أخرى من الذاكرة الاستثنائية، حيث تتميز ذكريات أشخاص متلازمة فرط التذكر بما يلي:
يشبهون الأشخاص العاديين لكن الاختلاف في إمكانية تذكر الأحداث البسيطة التي حدثت في حياتهم مقارنة بالشخص الذي لديه ذاكرة عادية.
ويتميزون بذاكرة دلالية عميقة، وذاكرة عرضية استثنائية، وقدرة استثنائية على الحفظ، بالإضافة للقدرة العالية على التفكير.
وتتميز الذكريات التي يتذكرونها الأشخاص الذي يعانون من فرط التذكر بأنها تميل للحسابات الشخصية، والسيّر الذاتية للأحداث المهمة في حياتهم.
وتعد ذاكرتهم واسعة وغير عادية، أو عميقة مقارنة بشخص لديه ذاكرة طبيعية؛ إذ يتم تذكر المعلومات فيها واسترجاعها بشكل لا إرادي، وتلقائي.
ويشار لها أو يتم وصفها غالبًا بذاكرة السيرة فائقة الجودة.
وتكون الذكريات مقيدة بحياة الشخص، منذ سن العاشرة.
وأشخاص فرط الذاكرة ليسو خبراء في جميع المجالات، كما أنهم مختلفون عن أبطال الذاكرة المعتادين الذين يمكنهم حفظ سلسلة طويلة من الأرقام.
ومرضى فرط التذكر لديهم ميول للوسواس القهري، ولكن لا يعلم العلماء إذا كان ذلك يساعد على التذكر، أم لا، ويتذكرون حدث صغير حصل في حياتهم لا يمكن للشخص العادي تذكره، أو حفظه.
أسباب فرط التذكر
وحسب علماءالنفس لا يوجد سبب محدد، أو بيانات إكلينيكية لدى العلماء حول السبب الرئيسي لمتلازمة فرط التذكر، ولكن العديد من الدراسات كشفت أن المصاب بفرط التذكر هو شخص مصاب بتضخم الفص الصدغي، والنواة المذنبة؛ إذ أن الفص الصدغي هو جزء مهم في الدماغ؛ فهو يحتوي على مكونات مختلفة مهمتها تنظيم عملية الذاكرة الدلالية، والعرضية.
تشخيص فرط التذكر
وحول تشخيص فرط التذكر فيتم تشخيص متلازمة فرط التذكر من خلال اختبارات تصوير الدماغ التي يقوم بها العلماء مثل؛ التصوير بالرنين المغناطيسي، والتخطيط الكهربائي للدماغ، واختبارات قياس الذاكرة، وفي حال تمّ التشخيص بإصابة الشخص بفرط التذكر يتم وضع خطة لإدراة الذاكرة بمساعدة الطبيب المختصّ.
علاج فرط التذكر
وعن علاج فرط التذكر فهو لا يُعدّ حالة مرضية، أو طارئة تتطلب التدخل الفوري، ولكن تذكر كميات هائلة، وعميقة من الذكريات سيصبح أمرًا غير مرغوب فيه، ولذلك لا يمكن التدخل من قبل الطبيب ما لم يشتكي المصاب من أيّ اضطراب هيكلي، أو وظيفي في الدماغ.