طبيب أعصاب: النوم أثناء النهار قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف
الإفراط في النوم أثناء النهار يعطل دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية في الجسم، مما يؤدي إلى نوم متقطع وسيء الجودة في الليل، يمكن أن يتسبب نمط النوم المضطرب هذا في تراكم البروتينات الضارة في الدماغ، وهو عامل خطر معروف للإصابة بالخرف.
وقال الدكتور سودهير كومار، طبيب الأعصاب، إن النوم أثناء النهار قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
أضرار النوم أثناء النهار
وذكر طبيب الأعصاب، أن النوم أثناء النهار لا يتماشى مع ساعة الجسم ويزيد أيضًا من خطر الإصابة بالخرف والاضطرابات النفسية الأخرى.
وأشار طبيب الأعصاب، إلى أن النوم أثناء النهار أخف، لأنه لا يتماشى مع الساعة البيولوجية، وبالتالي يفشل في تحقيق وظيفة النوم المتوازنة.
وأضاف، أن هذه الحقيقة تدعمها العديد من الدراسات التي أجريت على العاملين في المناوبات الليلية، والذين يتعرضون كمجموعة للإجهاد، والسمنة، والعجز المعرفي، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي.
وذلك لأن الجهاز الجليمفاوي، المعروف بقدرته على تنظيف الدماغ من فضلات البروتين، يكون أكثر نشاطًا أثناء النوم.
وأوضح الطبيب أنه عندما يحدث فقدان النوم، يواجه الجهاز الجليمفاوي فشلا، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف، لأن تثبيط أو فشل الجهاز الجليمفاوي يؤدي إلى تراكم البروتينات غير الطبيعية في أجزاء مختلفة من الدماغ، مما يؤدي إلى العديد من الأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض الزهايمر.
إلى جانب سوء نوعية النوم، فإن العمر ونمط الحياة غير المستقر، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، وتوقف التنفس أثناء النوم، واختلال الساعة البيولوجية، وتعاطي المخدرات، والاكتئاب هي عوامل تثبط أو تؤدي إلى فشل النظام الجليمفاوي.
وذكر طبيب الأعصاب، أن الأشخاص الذين ينامون بشكل جيد يعيشون لفترة أطول، ويزنون أقل، ويقل لديهم معدل الإصابة بالاضطرابات النفسية، ويظلون سليمين من الناحية الإدراكية لفترة أطول.
وأردف، أن النوم الجيد بشكل معتاد في الليل يمكن أن يؤدي إلى تحسين الوظيفة الإدراكية ويقلل من خطر الإصابة بالخرف والاضطرابات النفسية.
ويمكن أن يؤدي النوم أثناء النهار أيضًا إلى نمط حياة خامل، وهو عامل خطر آخر للإصابة بالخرف، ولذلك من المهم للأفراد، وخاصة كبار السن، الحفاظ على جدول نوم صحي ومتسق لتقليل خطر الإصابة بالخرف.