الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج العظم الزجاجي عند الأطفال.. هل هو ممكن؟

الخميس 18/أبريل/2024 - 01:15 م
علاج العظم الزجاجي
علاج العظم الزجاجي عند الأطفال


يُعد مرض العظم الزجاجي أحد الأمراض النادرة التي تؤثر على العظام والأنسجة الضامة، حيث يعاني المصاب بهذا المرض من كسور متكرره في العظام قد تصل لمئات المرات خلال حياته.

علاج العظم الزجاجي عند الأطفال

ويقول الدكتور هشام عبد الباقى اخصائي العظام إن مرض العظام الزجاجية هو اضطراب وراثي ولادي ويتأثر به المصاب طوال عمره أو على الأقل حتى مرحلة البلوغ، وهذا الخلل الجيني يُضعف قدرة الجسم على تكوين عظام طبيعية قوية، ويتمثل هذا الخلل في طفرة جينية تؤثر على انتاج الجسم للكولاجين وهو أحد مكونات العظام الرئيسية، ما يتسبب في ضعف العظام وانخفاض كثافتها وبالتالي سهولة كسرها وأحيانًا بدون سبب واضح لهذا الكسر.

ولا يوجد علاج شافي لمرض العظم الزجاجي ولكن التعامل مع العظم الزجاجي يقوم على مجموعة من العلاجات الداعمة والمساندة التي تساعد على توفير نوعية حياة جيدة للمريض، ويشمل:

العلاج الفيزيائي والتأهيلي لمساعدة المريض على تقوية العضلات وتجنب حدوث الكسور. 

 مرض العظام الزجاجية هو اضطراب وراثي ولادي ويتأثر به المصاب طوال عمره

وعلاج الكسور عند حدوثها بنفس طريقة علاج الكسور في الأشخاص الطبيعيين.

كما يمكن استخدام تقنيات متقدمة مثل وضع دعامات داخل العظم لتقليل فرصة حدوث الكسور في الحالات التي تسمح بذلك.

استخدام علاجات دوائية مثل الباميدرونيت ما يساهم في زيادة كثافة العظام ويقلل الشعور بالألم عند المرضى.

حاجة بعض الحالات لعلاج جراحي لتصحيح بعض العظام مثل تصحيح حدبة الظهر وغيرها.

نصائح للتعايش مع العظم الزجاجي

يقوم التعايش مع مرض العظم الزجاجي على وعي الأهل بطبيعة المرض، وما يحتاجه المريض من رعاية خاصة ومتابعة دائمة لمساعدته على العيش بأفضل نوعية حياة ممكنة، ومن النصائح للتعايش مع مرض العظم الزجاجي ما يلي:

  • تعلم الأهل كيفية حمل الطفل المصاب، والتعامل معه لتجنب التسبب بكسور له.
  • الحرص على متابعة تغذية الطفل بشكل خاص والتركيز على أخذه الكمية المناسبة والكافية من الكالسيوم وفيتامين د، حيث أن أي نقص بهما يؤدي إلى تفاقم المرض سوءا.
  • يجب تقييد الطفل بمقدار محدد من السعرات الحرارية بحيث يبقى متوازن دون وجود هزال شديد ولا وزن زائد يعيق الحركة وقدرة العظام على حمل الجسم.
  • يمكن أن يحتاج المريض إلى متابعة أخصائي سمع، وأخصائي صدرية، ومتابعة من قبل أخصائي عظام إلى جانب كل من العلاج التأهيلي والفيزيائي.
  • يمكن أن يحتاج المريض للاستعانة بالكرسي المتحرك خلال فترات معينة، ولكن يجب أن لا يستبدل ذلك قدرته على الوقوف أو المشي في حال كان قادر على ذلك، وذلك لمنع ضمور العضلات والمحافظة على الحد الأدنى المطلوب من الحركة ليعيش بشكل جيد.