أسباب صغر حجم العضو الذكري لدى الأطفال ونقص هرمون الذكورة
تعد مشكلة صغر حجم العضو الذكري عند الأطفال من المشاكل الشائعة، وعلى الرغم من ذلك فإن تلك المشكلة لا تكون موضع اهتمام كبير من جانب الآباء، وقد أصبح معدل حجم الأعضاء التناسلية عند الشباب أقل من الطبيعي بصورة كبيرة، وإذا استمر الوضع على هذا النحو فإن الوضع سيصل لمرحلة متأخرة يصعب علينا علاجها، ونستعرض فيما يلي أسباب صغر حجم العضو الذكري لدى الأطفال..
صغر حجم العضو الذكري عند الأطفال
هناك الكثير من الأمهات اللاتي يلاحظن صغر حجم العضو الذكري أو الخصيتين لدى أطفالهن، ويرى بعض الأطباء أن صغر حجم العضو الذكري لدى الطفل مرتبط بالفئة العمرية، وأنه مع تقدم في العمر والوصول إلى مرحلة البلوغ سيكون الوضع أفضل.
لكن هذا لا يعد صحيحًا في جميع الاحتمالات، حيث إن جسم الطفل وأعضائه التناسلية تنمو عن طريق هرمون الذكورة التستوستيرون، ولذلك إذا كانت هناك مشكلة في هرمون الذكورة داخل الجسم أثناء المراحل العمرية المختلفة، سيؤدي إلى وجود خلل في الأعضاء التناسلية، ويترتب على ذلك وجود فجوة كبيرة بين حجم الجسم الطبيعي وحجم الأعضاء التناسلية، فعلى سبيل المثال سيكون حجم العضو الذكري للطفل ذي 12 عامًا مثل حجم العضو لدى الطفل ذي الـ 4 أعوام، وعلاج تلك المشكلة يكون في غاية السهولة في السنوات الأولى من حياة الطفل، لكن في حالة الوصول لمرحلة البلوغ، يكون العلاج أكثر صعوبة وتعقيدًا.
أسباب نقص هرمون الذكورة لدى الأطفال
أولًا.. الأسباب الطبية
تعد الأسباب الطبية لنقص هرمون الذكورة نادرة للغاية، وتتمثل تلك الأسباب في نقص عدد من الهرمونات منها نقص شديد في هرمونات الغدة النخامية، ويؤدي حدوث نقص في تلك الهرمونات إلى خلل في نمو الخصية، وبالتالي يقل إفراز هرمون الذكورة، ويختل معدل نمو العضو الذكري، ومن الأسباب الطبية أيضًا حدوث خلل وراثي يعرف باسم متلازمة ملايين فيلتر، والذي يعد نادرًا أيضًا، حيث يصيب الشخص بضمور كبير في الخصيتين، ويترتب على ذلك صغر حجم العضو الذكري.
ثانيًا.. الأسباب غير الطبية
من الأسباب غير الطبية، قلة حركة الطفل، حيث تسهم الحركة وممارسة الرياضة في رفع نسبة حركة هرمون الذكورة والنمو داخل الجسم، أما السبب الثاني يكون نتيجة السمنة، حيث تنتشر السمنة بنسبة كبيرة للغاية بين الأطفال، وذلك بسبب تعلق الأطفال بمشاهدة الرسوم المتحركة والتلفاز، مما يجعل حركتهم قليلة، وينتج عن السمنة إفراز هرمون يعرف باسم هروماينز، والذي يعمل على تكسير هرمون الذكورة بالجسم وتحويله لهرمون أنثوي، ويترتب على ذلك صغر حجم العضو الذكري بالجسم.
والسبب الثالث، هو تناول الأطعمة غير الصحية، والتي تؤدي إلى توقف نمو العضو الذكري لدى الأطفال، وذلك لاحتواء تلك الأطعمة على فول الصويا والتي تساعد على زيادة إفراز الهرمون الأنثوي داخل الجسم، ما يترتب على ذلك إرسال المخ بعض الإشارات بعدم إفراز هرمون الذكورة.
وأخيرًا، تلك المشكلة لابد من تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر عند الأطفال، وليس من الجيد أن نتعامل مع هذا الأمر بخجل، لأن تلك المشكلة يتوقف عليها مستقبل الشاب، وقد يعاني الشاب في المستقبل من مشكلات في العلاقة الزوجية والإنجاب، ونقص نمو العضو الذكري لدى الأطفال قد يؤثر على كل وظائف الجسم بالسلب، فقد يصاب الطفل بمشكلة قلة التركيز، وقد يواجه الطفل بعض المشاكل في التحصيل الدراسي، ويتم علاج تلك المشكلة بسهولة في حالة التشخيص المبكر لصغر حجم العضو الذكري للطفل، لكن من الصعب حل تلك المشكلة في مرحلة البلوغ.