الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

يتلف الأمعاء.. مخاطر شديدة لمُحلي اصطناعي بمذاق أحلى 1000 مرة من السكر

الجمعة 26/أبريل/2024 - 11:41 م
الأمعاء
الأمعاء


اكتشف بحث جديد أن نيوتام، أحد الجيل الجديد من المحليات الصناعية، قادر على إتلاف الأمعاء البشرية والتسبب في المرض.

هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر أن النيوتام يمكن أن يتسبب في إصابة بكتيريا الأمعاء التي كانت صحية سابقًا بالمرض وغزو جدار الأمعاء، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية بما في ذلك متلازمة القولون العصبي والإنتان، ويتسبب أيضًا في انهيار الحاجز الظهاري، الذي يشكل جزءًا من جدار الأمعاء، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

مخاطر المُحلي الاصطناعي

يوضح البحث، الذي نُشر في مجلة Frontiers in Nutrition وتم إجراؤه في جامعة أنجليا روسكين (ARU)، أن النيوتام يمكن أن يلحق الضرر بظهارة الأمعاء بشكل مباشر، عن طريق التسبب في موت الخلايا الظهارية، وبشكل غير مباشر، عن طريق إتلاف البكتيريا الموجودة بشكل شائع. في القناة الهضمية.

حددت الدراسة المختبرية مجموعة من الاستجابات المسببة للأمراض بعد تعرض الإشريكية القولونية (الإشريكية القولونية) والإشريكية البرازية (المكورات المعوية البرازية) للنيوتام الموجود في المشروبات والأطعمة والعلكة، بما في ذلك تكوين الأغشية الحيوية وزيادة الالتصاق غزو ​​الخلايا عن طريق البكتيريا المريضة.

تتميز بعض أحدث المُحليات الصناعية بمذاق أحلى 1000 مرة مقارنة بالسكر، مما يقلل الكمية اللازمة لإضافتها إلى الطعام والشراب.

وبالرغم من الكميات الصغيرة المستخدمة، فإن تأثير النيوتام على العلاقة بين الظهارة والميكروبات يمكن أن يسبب ضعف صحة الأمعاء، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى أمراض التمثيل الغذائي والالتهابات مثل مرض القولون العصبي أو مقاومة الأنسولين.

يعتمد هذا البحث الجديد حول النيوتام على العمل السابق للدكتور هافوفي تشيشغر من جامعة أنجليا روسكين (ARU)، والذي اكتشف أن السكرين والسكرالوز والأسبارتام، وهي بعض المحليات الصناعية الأكثر استخدامًا، يمكن أن تسبب أضرارًا مماثلة في الأمعاء.

يمكن أن تلعب المحليات الصناعية دورًا في المساعدة في إنقاص الوزن ومساعدة الأفراد الذين يعانون من عدم تحمل الجلوكوز ومرض السكري من النوع الثاني.

ومع ذلك، فإن هذه الدراسة الجديدة، التي قادها الدكتور أبارنا شيل، من جامعة جهانجيرناجار في بنجلاديش، والدكتور تشيشجر، تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث في التأثيرات السامة لبعض المحليات الصناعية التي تم تطويرها مؤخرًا.

وقال الدكتور تشيشجر، الأستاذ المشارك في العلوم الطبية الحيوية بجامعة أنجليا روسكين (ARU) وكبير مؤلفي الدراسة: "هناك الآن وعي متزايد بالتأثيرات الصحية للمحليات مثل السكرين والسكرالوز والأسبارتام، من خلال عملنا السابق، وإظهار المشاكل التي يمكن أن تسببها لجدار الأمعاء والضرر الذي يلحق بالبكتيريا الجيدة التي تتشكل في أمعائنا".

وأضاف: "هذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية المحتملة بما في ذلك الإسهال، والتهاب الأمعاء، وحتى الالتهابات مثل تسمم الدم إذا دخلت البكتيريا إلى مجرى الدم، لذلك، من المهم أيضًا دراسة المحليات التي تم تقديمها مؤخرًا ولدينا ويظهر بحث جديد أن النيوتام يسبب مشاكل مماثلة، بما في ذلك إصابة بكتيريا الأمعاء بالمرض".

وتابع: إن فهم تأثير هذه التغيرات المسببة للأمراض التي تحدث في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء أمر حيوي، وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أيضا الحاجة إلى فهم أفضل للمضافات الغذائية الشائعة على نطاق أوسع والآليات الجزيئية الكامنة وراء التأثيرات الصحية السلبية المحتملة".