هل يمكن تشخيص التصلب المتعدد مبكرًا باستخدام اختبار دم ؟.. دراسة تُجيب
تقول دراسة جديدة إن العلامة المبكرة لمرض التصلب المتعدد يمكن أن تساعد الأطباء في معرفة من سيقع في النهاية فريسة لمرض الأعصاب التنكسية.
في واحدة من كل 10 حالات من مرض التصلب العصبي المتعدد، يبدأ الجسم في إنتاج مجموعة مميزة من الأجسام المضادة في الدم قبل سنوات من ظهور الأعراض، حسبما أفاد الباحثون في 19 أبريل في مجلة Nature Medicine.
ووجد الباحثون أن نمط الأجسام المضادة هذا ينبئ بنسبة 100% بتشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد، كل مريض يحمل هذه المجموعة من الأجسام المضادة أصيب بمرض التصلب العصبي المتعدد.
ويأمل الباحثون أن تشكل هذه الأجسام المضادة في يوم من الأيام أساسًا لاختبار دم بسيط لفحص مرض التصلب العصبي المتعدد.
مرض التصلب المتعدد
يحدث مرض التصلب العصبي المتعدد عندما يهاجم الجهاز المناعي في الجسم الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى إتلاف الغلاف الواقي حول الألياف العصبية التي تسمى المايلين، وهذا يعطل الإشارات من وإلى الدماغ، مما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض التي تعيق الحواس وتؤثر على القدرة على الحركة.
وقال الباحثون إنه يعتقد أن أحد أمراض المناعة الذاتية مثل مرض التصلب العصبي المتعدد ينتج جزئيا عن ردود فعل مناعية نادرة تجاه الالتهابات الشائعة.
تفاصيل الدراسة
في هذه الدراسة، قام الباحثون بفحص عينات الدم المأخوذة من 250 مريضًا بمرض التصلب العصبي المتعدد تم جمعها قبل وبعد تشخيصهم، ومقارنتها بعينات دم الأشخاص الأصحاء.
واعتقد الباحثون أنهم سيشهدون قفزة في الأجسام المضادة حيث يعاني مرضى التصلب المتعدد من الأعراض الأولى للمرض.
وبدلًا من ذلك، وجدوا أن 10% من مرضى التصلب المتعدد لديهم مستويات عالية بشكل لافت للنظر من الأجسام المضادة الذاتية – الأجسام المضادة التي يمكنها مهاجمة الجسم نفسه – قبل سنوات من تشخيصهم.
إن العشرات من الأجسام المضادة الذاتية التي حددها الباحثون جميعها تلتصق بنمط كيميائي يشبه النمط الموجود في الفيروسات الشائعة، وتشمل هذه الفيروسات فيروس إبشتاين-بار، الذي يصيب أكثر من 85% من جميع الأشخاص وقد تم تحديده في دراسات سابقة كسبب محتمل لمرض التصلب العصبي المتعدد.
وقال الباحثون إن 10% من مرضى التصلب المتعدد أظهروا بشكل أساسي علامات حرب مناعية مستعرة في الدماغ قبل سنوات من التشخيص. كان لدى هؤلاء المرضى أيضًا مستويات مرتفعة من البروتين الذي يتم إطلاقه مع انهيار الخلايا العصبية.
ولتأكيد النتائج التي توصلوا إليها، قام الباحثون بتحليل عينات الدم من المرضى في دراسة أخرى تنطوي على أعراض عصبية، ومرة أخرى كان لدى 10% من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض التصلب العصبي المتعدد نفس نمط الأجسام المضادة الذاتية.