للحصول على أقصى استفادة من لقاح الإنفلونزا.. خطوة بسيطة يجب فعلها
تشير دراسة جديدة، إلى أنه إذا كنت ترغب في الحصول على أقصى استفادة من لقاح الإنفلونزا، فقد ترغب في التوقف عن تناول اللحوم الحمراء والزبدة.
أظهرت دراسة جديدة، أن إطعام الفئران البدينة قائمة طعام قليلة الدسم قبل التطعيم جعلها أفضل في مقاومة فيروس الإنفلونزا.
ويركز النظام الغذائي منخفض الدهون على تناول العناصر التي تحتوي على 30% فقط من السعرات الحرارية من الدهون، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، وهذا يعني تضمين منتجات مثل الحليب الخالي من الدسم واللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج والحبوب الكاملة والكثير من الفواكه والخضروات الطازجة.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الخبراء الذين أجروا البحث وجدوا أن اتباع نظام غذائي قليل الدهون يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير ومستدام مما يقوي جهاز المناعة.
كيفية عمل التطعيمات
تعمل التطعيمات من خلال تدريب خلايا الجسم الدفاعية على التعرف على المواد الفيروسية ومكافحتها، ولهذا السبب تكون فعالة عند إدخالها إلى جهاز مناعة صحي.
يتناقض النظام الغذائي منخفض الدهون مع النظام الغذائي الغربي، الذي يحتوي تقليديًا على نسبة عالية من الدهون والأطعمة المصنعة، وفقًا للدكتورة ستايسي شولتز شيري، التي شاركت في تأليف الدراسة الجديدة.
زيادة الوزن وتفاقم الإنفلوانزا
الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للإصابة باللإنفلونزا بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن المتوسط، حتى عندما يتم تطعيم كلا المجموعتين، وفقًا لبحث أجراه معهد اللقاحات البشرية عام 2017.
تم إدخال ما يقرب من 370 ألف أمريكي إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا في عام 2023، وتوفي ما يقرب من 24000 شخص، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
بالرغم من أن الوكالة لم تبلغ عن تفاصيل محددة، إلا أنها تقدر أن 95% من أولئك الذين تم إدخالهم إلى المستشفى لديهم حالة كامنة تؤدي إلى تفاقم شدة الإنفلونزا، مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.
يعالج بحث الدكتور شولتز شيري، الذي أجري في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، هذه الفجوة في لقاح الإنفلونزا للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وقد تعمقت هي وزملاؤها في هذه القضية من خلال إعطاء لقاح الإنفلونزا لـ 20 فأرًا سمينًا.
وتم وضع نصف تلك الفئران على نظام غذائي قليل الدهون قبل التطعيم، وبعد حوالي شهر، تعرضت جميع الفئران للإنفلونزا.
نجت الفئران العشرة التي اتبعت نظامًا غذائيًا قليل الدهون، لكن جميع الفئران العشرة التي استمرت في تناول نظام غذائي دهني ماتت.
ومن المثير للاهتمام أنه عندما وضع الباحثون مجموعة مختلفة من الفئران على نظام غذائي بعد التطعيم، لم تكن النتائج فعالة تقريبًا.
نجا اثنان فقط من الفئران التي اتبعت النظام الغذائي، بينما ماتت الفئران الـ 18 المتبقية، سواء تلك التي اتبعت نظامًا غذائيًا قليل الدهون أو عالي الدهون.
وقال الدكتور شولتز-شيري لمجلة نيو ساينتست: «إن فقدان الوزن الثامن يمكن أن يؤثر على فعالية اللقاح، لكن توقيت فقدان الوزن يحدث فرقًا كبيرًا للغاية».
ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن نفترض أن الشيء نفسه سينطبق على البشر، كما قال الدكتور شولتز شيري.
كتب الدكتور ري سكاربورو، الطبيب البيطري وباحث السرطان في جامعة موناش، أن الفئران والبشر لديهم الكثير من أوجه التشابه البيولوجية، لكن الأجسام البشرية أكثر تعقيدًا بكثير.
وقال الدكتور سكاربورو: «بسبب الاختلافات بين الأنواع، فإن الشيء الفعال والآمن في الحيوان قد لا يكون كذلك في الإنسان».
فالفئران، على سبيل المثال، تعيش حوالي عامين فقط. وقال شولتز شيري إن هذا يعني أن الشهر بالنسبة للفأر سيكون بمثابة سنوات بالنسبة للإنسان.
أخيرًا، يمكن أن يكون هذا طريقًا جديدًا لاستكشافه في المستقبل لحماية الأشخاص الذين يعانون من السمنة بشكل أفضل.