ما هو نظام أوتزمبيك الجديد لخفض الوزن؟.. احذروا الشائعات القاتلة
ما هو نظام أوتزمبيك الجديد لخفض الوزن؟.. تردد مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحديث عن نظام جديد لإنقاص الوزن يطلق عليه نظام "أوتزيمبيك" بالرغم من وجود العديد من الأنظمة الغذائية المختلفة والتي يمكن أن تختار من بينها، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على ما هو نظام أوتزمبيك الجديد لخفض الوزن؟.
ما هو نظام أوتزمبيك الجديد لخفض الوزن؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو نظام أوتزمبيك الجديد لخفض الوزن؟، يوضح الدكتور أحمد سند، استشاري الباطنة والسكر وأمراض الكلى، أن النظام الغذائي الجديد الذي حظي باهتمام كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يعرف بصيحة او نظام "أوتزيمبيك" أو مشروب الشوفان، قد وضعت به الدراسات الحبوب الكاملة بنفس الكفة تماما مع حقن إنقاص الوزن مثل أوزيمبيك، التي روج لها الكثير من المشاهير، منوهًا إلى أن خبراء صحة بريطانيون قد حذروا منها مؤخرًا بسبب آثارها الجانبية السلبية وأحيانًا القاتلة.
وحسبما ورد بتقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أصبح اتجاه هذا المنتج منتشرًا بشكل كبير للغاية من خلال منصة "تيك توك"، إذ يتم الترويج لصيحة تخسيس تكون عبارة عن تناول مشروب يتكون من نصف كوب من الشوفان الملفوف، وكوب واحد من الماء، وعصير الليمون الحامض، ورشة من القرفة.
جدير بالذكر أن هذا وصفة الشوفان لإنقاص الوزن لا تتضمن أي من عناصر دواء أوزيمبيك، المعروف بأنه يسهم في فقدان الوزن بشكل سريع، ومع ذلك فقد انتشر هاشتاج "مشروب الشوفان" سريعا والذي يعد بمساعدة الأشخاص على فقدان حوالي 20 كيلو جرامًا خلال شهرين.
أضرار نظام أوتزمبيك
وعن اضرار نظام أوتزمبيك، فبالرغم من أن فكرة نظام أوتزمبيك قد جذبت العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن خبراء التغذية لديهم عدة تحفظات عليها ويحذرون من استخدامها.
ومن جانبه، أوضح الدكتور إلداد إيناف، طبيب متخصص في إنقاص الوزن، في تصريح لمجلة "نيوزويك" أنه قد يعتقد أن الشوفان مجرد نظام غذائي سحري يتعهد بمساعدة الأشخاص على إنقاص الوزن بشكل سريع دون معالجة العوامل الأساسية التي تتسبب في زيادة الوزن.
جدير بالذكر أنه خلال 25 سنة من الخبرة السريرية، شهد الدكتور إيناف عددًا كبيرًا من الحميات الغذائية التي تظهر وتختفي، وتكون عبارة عن حميات يجربها العديد من الأشخاص دون مراعاة مخاطرها المحتملة
وعندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن بشكل صحي، فإن اتباع نظام غذائي صحي يؤدي إلى إنقاص وزن الجسم ببطء وثبات هو العنوان الصحيح للوصول إلى الاستدامة، حيث توصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC بالحرص على خسارة نصف إلى واحد كيلوغرام أسبوعيا للحفاظ على استدامتها.
ووصفت الدكتورة مايا فيلر، أخصائية التغذية في تصريح لمجلة" نيوزويك: الادعاء بأن الشوفان يساعد الأشخاص على خسارة ما يصل إلى نحو اثنين كيلو جرام أسبوعيا، بانه ترويجًا لما بأنه "نظام غذائي خطير ومقيد".
وتقول الدكتورة مايا فيلر:" قد يبدو المشروب صحيًا من الوهلة الأولى، فالشوفان مصدر جيد للألياف"، ولكن الشوفان لا يكفي حاجة الجسم من الفيتامينات أو المعادن أو البروتين أو الدهون؛ لكي يكون وجبة كافية يمكن استبدال العناصر الأساسية بها.
ونبهت الدكتورة فيلر إلى أن اتباع هذا النظام يتسبب في فقدان كتلة الجسم النحيلة، التي يكون لديها القدرة على إبطاء عملية التمثيل الغذائي، وفقدان الماء بما يمكن أن يتسبب في حدوث الجفاف، فلضلا عن أنه في حال اتباعه لمدة طويلة، سيكون هناك تخوفات مقلقة حول تطور نقص المغذيات.