الاستئصال بالتبريد.. تقنية جديدة لعلاج مرضى سرطان الثدي تنتظر الموافقة الرسمية
توصلت دراسة جديدة إلى أن إجراء الاستئصال بالتبريد لمرضى سرطان الثدي، يمكن أن يدمر الأورام الكبيرة لدى المرضى غير القادرين على إجراء عملية جراحية.
تقنية جديدة لعلاج مرضى سرطان الثدي
أثبت العلاج باستخدام البرد نجاحه في تدمير الأورام الكبيرة لدى الأشخاص المصابين بسرطان الثدي وغير المؤهلين للجراحة، حيث يطلق على هذه التقنية الاستئصال بالتبريد، إذ يُستخدم بالفعل لتجميد الأورام السرطانية الصغيرة والقضاء عليها.
ووفقا لـ health shots، فإنه نظرًا لأن تقنية الاستئصال بالتبريد أثبتت فعاليتها في علاج الأورام التي يقل حجمها عن 1.5 سم، فقد شرع الباحثون في معرفة ما إذا كانت ستعمل على الأورام الأكبر حجمًا، وكشف العلماء أنه في 60 مريضًا تلقوا إجراء الاستئصال بالتبريد، كان معدل تكرار الإصابة بالسرطان 10 بالمائة عند نقطة متابعة متوسطة تبلغ 16 شهرًا، مما يعني عودة السرطان لدى ستة مرضى فقط.
وقالت يولاندا برايس، قائدة الدراسة وأخصائية الأشعة التداخلية في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في مدينة نيويورك، أنه عندما يتم علاج المريض بالإشعاع والعلاج الهرموني فقط، ستعود الأورام في النهاية، موضحة أن حقيقة أننا رأينا معدل تكرار بنسبة 10 بالمائة فقط في دراستنا تعد واعدة بشكل لا يصدق
لاحظت الدكتورة برايس ومعاونوها أنه في حالة عودة الأورام، يمكن علاج المرضى عن طريق الاستئصال بالتبريد عدة مرات للتحكم في النمو.
موافقة إدارة الغذاء والدواء على تقنية العلاج
ولا يزال استخدام هذا العلاج لأورام الثدي السرطانية في المرحلة التجريبية، حيث تقول الجمعية الأمريكية لجراحي الثدي أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، وافقت على الاستئصال بالتبريد فيما يتعلق بسرطان الثدي فقط لعلاج الأورام الغدية الليفية وهي أورام الثدي غير السرطانية التي تظهر على شكل كتلة صلبة وليست مملوءة بالسوائل.
كما أشارت إلى أن إدارة الغذاء والدواء تقوم حاليًا بمراجعة تقنية الاستئصال بالتبريد طفيفة التوغل لعلاج المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي في مرحلة مبكرة ومنخفض الخطورة.
وتتوقع أن الاستئصال بالتبريد سيكون أكثر قبولًا واستخدامًا في الممارسة العملية بمجرد الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء.