الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الأكل المقيد بالوقت والتمارين عالية الكثافة.. كيف يعملان معًا لتحسين الصحة؟

الجمعة 03/مايو/2024 - 07:28 م
فوائد الأكل المقيد
فوائد الأكل المقيد بالوقت


قد يحسن الجمع بين الأكل المقيد بالوقت والتدريب الوظيفي عالي الكثافة، تكوين الجسم ومؤشرات التمثيل الغذائي للقلب أكثر من أي منهما بمفرده.

يأتي ذلك وفقا لما أكدته دراسة نُشرت في PLOS ONE.

تعد التغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة من الطرق المعروفة لإنقاص الوزن وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، فإن العثور على المزيج الصحيح من تغييرات نمط الحياة لتحقيق نتائج مستدامة قد يكون أمرًا صعبًا.

فوائد الأكل المقيد بالوقت والتمارين عالية الكثافة

تشير الدراسات السابقة إلى أن الأكل المقيد بالوقت (الذي يحدد متى يأكل الأفراد، ولكن ليس ماذا يأكلون) والتدريب الوظيفي عالي الكثافة (الذي يجمع بين التمارين الهوائية المكثفة وتمارين المقاومة) قد يكون مفيدًا ويسهل على الأفراد الالتزام به على المدى الطويل.

في دراسة جديدة، قام الباحثون بالتحقيق في تأثير الأكل المقيد بالوقت والتدريب الوظيفي عالي الكثافة على تكوين الجسم وعلامات صحة القلب والأوعية الدموية مثل مستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم والدهون.

تم تقسيم ما مجموعه 64 امرأة مصابة بالسمنة إلى واحدة من 3 مجموعات: الأكل المقيد بالوقت (النظام الغذائي فقط)، أو التدريب الوظيفي عالي الكثافة (التمرين فقط)، أو الأكل المقيد بالوقت بالإضافة إلى التدريب الوظيفي عالي الكثافة (النظام الغذائي + التمرين).

المشاركون الذين اتبعوا نظام الأكل المقيد بالوقت تناولوا الطعام فقط بين الساعة 8:00 صباحًا والساعة 4:00 مساءً. تم تدريب المشاركين في مجموعات التدريب الوظيفي ثلاثة أيام في الأسبوع مع مدرب.

وبعد 12 أسبوعًا، شهدت المجموعات الثلاث فقدانًا كبيرًا في الوزن وانخفاضًا في محيط الخصر والورك.

وبالمثل، أظهرت جميع المجموعات تغيرات إيجابية في مستويات الدهون والجلوكوز.

وشوهدت بعض الاختلافات بين المجموعات، فعلى سبيل المثال، تحسنت الكتلة الخالية من الدهون (مزيج من الكتلة الخالية من الدهون وكتلة العضلات الهيكلية) وضغط الدم في النظام الغذائي + مجموعات التمارين الرياضية ولكن لم تتغير في مجموعة النظام الغذائي فقط.

شهد المشاركون في مجموعة النظام الغذائي + التمارين عمومًا تغيرات أكثر عمقًا في تكوين الجسم ومعلمات التمثيل الغذائي للقلب مقارنة بالنظام الغذائي أو التمرين وحده.

لاحظ الباحثون أن هذه دراسة صغيرة نسبيًا، وأنه من الصعب استخلاص مساهمات إجراءات تمرين معينة أو الأكل المقيد بالوقت وتقليل السعرات الحرارية لأن كلا المجموعتين خفضتا استهلاكهما من السعرات الحرارية. ومع ذلك، فقد لاحظوا أن الجمع بين الأكل المحدود بالوقت والتدريب الوظيفي عالي الكثافة قد يكون واعدًا في تحسين تكوين الجسم وصحة القلب والأوعية الدموية.

ويضيف المؤلفون: "إن الجمع بين الأكل المحدود بالوقت والتدريب الوظيفي عالي الكثافة يعد استراتيجية واعدة لتحسين تكوين الجسم وصحة القلب والأوعية الدموية".