الخوف من التعبير عن الرأي.. ما هي اللودوكسافوبيا؟
ما هي اللودوكسافوبيا؟.. قد يكون من الطبيعي أن يفكّر البعض فيما كان يجب قوله في موقف ما تعرّض له، لكنه لم يجرؤ على ذلك، إلا أن البعض الآخر يعاني من رهاب اللودوكسافوبيا أي الخوف من التعبير عن الرأي.
ما هي اللودوكسافوبيا؟
وحسب اطباء النفس فتلك الحالة تصيب دماغ الإنسان وتجعله يفقد القدرة على اتخاذ القرارات، وهذه الحالة تنتج عن مواقف حرجة تواجه الإنسان في مراحل الطفولة أو المراهقة أو حتى مرحلة الشباب، وتتسبب في فقدان الثقة في النفس وفي التعبير عن الرأي، كما تسبّب "اللودوكسافوبيا" أيضًا انعدام القدرة على القيام بالمهام العادية، ما يؤدي إلى فقدان احترام الذات والعزلة الاجتماعية.
ما هي أسباب اللودوكسافوبيا؟
والشخص المصاب بهذا الرهاب الاجتماعي يشعر غالبًا بعدم الأمان والخوف من آراء الآخرين، حسب أخصائي الصحة النفسية، علاء العطل، في أحد التصريحات الاعلامية حيث يشير إلى أن أسباب هذه الحالة تعود إلى الطفولة المبكرة بسبب عوامل عدة، أبرزها:
العامل الأسري من جهة طريقة تعامل الآباء مع الطفل التي قد تكون متسلطة مع توجيه الكلمات اللاذعة له، وينتج عنها حالة من الخوف وانعدام الثقة بالنفس وتقدير الذات.
أما العامل الثاني فهو تعرّض الشخص للتنمر من قبل أصدقائه أو مدرّسيه، حيث يعتبر المتخصّص أن تأثير ذلك سيظهر بشكل أكبر في الحياة المهنية، إذ يجد الشخص المصاب صعوبة في التعامل مع زملائه ومديريه.
أعراض اللودوكسافوبيا
وحول أعراض اللودوكسافوبيا، فيشير الأخصائي النفسي إلى أن أعراض هذه الحالة تنقسم إلى قسمين:
- أعراض جسدية منها خفقان القلب والشعور بالغثيان والتعرّق والصداع.
- أعراض عاطفية ومنها الشعور بالعجز والعزلة وعدم القدرة على الدخول في أسواق العمل.
ما هو علاج اللودوكسافوبيا؟
وحول علاج اللودوكسافوبيا يقول الخبير النفسي انه يجب استشارة الطبيب النفسي في الحالات المتطورة، ويمكم التخلّص من هذا الرهاب بشكل تدريجي عبر تشجيع المصاب على التحدث وطرح الأسئلة على الآخرين بدءًا من الأسرة.
كما توجد إمكانية لممارسة تمارين الاسترخاء التنفسي والعضلي قبل التعرّض لأي موقف يسبّب هذا الخوف، مع ضرورة التحدث مع نفسه وذكر إنجازات فوائد التعرّض للموقف الذي يخشى منه.