ما هي متلازمة الثَّنْية.. وما علاقتها بالتهاب الركبة؟
ما هي متلازمة الثَّنْية؟.. متلازمة الثَّنْية، عبارة ثَّنية أو طية في الغشاء المبطن لمفصل الركبة والذي بدوره هو عبارة عن كيس به سائل يسمى السائل الزلالي، وتعرف متلازمة الثَّنْية علي أنها اضطراب نتج عن التهاب الثَّنْية الوسطى بالركبة.
ما هي متلازمة الثَّنْية؟
ويقول الدكتور هشام عبد الباقى استشارى العظام وجراحات الركبة انه لدى الغالبية من الناس أربع ثنيات فى غشاء الركبة تساعدهم على تحريك أرجلهم بسهولة وهم كالتالى:
- ثنية فوق الرضفة وتعرف بالصابونة.
- ثنية الرضفة الوسطى.
- ثنية تحت الرضفة.
- ثنية جانبية.
وثنية الرضفة الداخلية وتقع على الجهة الداخلية للركبة، هي الأكثر عرضه للإصابة بين الثنيات الأربع، بسبب موقعها التشريحي، وقد تتعرض للالتهاب نتيجة عدة أسباب، وهذا ما يعرف باسم “متلازمة الثَّنْية”.
أسباب ظهور متلازمة الثَّنْية
وتتعدد أسباب متلازمة الثَّنْية، وتتمثل فيما يلي:
- الإصابة المباشرة؛ عن طريق الوقوع أو الاصطدام بالركبة، سواء كان اصطداما قويًا أو ضعيفًا ولكن متكرر الحدوث.
- الاستخدام المفرط للركبة، ويحدث ذلك عند الإفراط في ممارسة الألعاب الرياضية التي تتطلب ثني وفرد الركبة باستمرار، مثل رياضة الجري أو ركوب الدراجات.
- ضعف العضلات المحيطة بالركبة.
- نزيف داخل المفصل.
ما أعراض متلازمة ثنية الركبة؟
وتشمل متلازمة ثنية الركبة العديد من الأعراض التي تصيب المرضى من الجنسين ولا سيما الشباب منهم، وتتمثل الأعراض في:
- ألم وتورم في الركبة، غالبا ما يشتكي المرضى من ألم داخل الركبة.
- وتيبس في الركبة، وقد تصبح حساسة جدا حتى لمجرد اللمس.
- مع طقطقة في الركبة.
- وألم أثناء ثني وفرد الركبة.
- وألم ووخز أثناء صعود أو نزول السلم والاحساس بعدم الاتزان بحيث يخشى المريض من الوقوع.
- والشعور بالألم أثناء جلوس القرفصاء، أو عند محاولة الانحناء.
- مع الشعور بتوقف حركة الركبة كأنها عالقة في مكانها وعدم القدرة على تحريكها أثناء محاولة القيام بعد الجلوس لفترة طويلة.
- كما يعاني المريض من صعوبة الجلوس لمدة طويلة دون الحاجة لفرد الركبة.
- ويزيد الألم أحيانًا أثناء الليل أو أثناء ممارسة أي نشاط روتيني.
ما علاج متلازمة الثَّنْية؟
وحول علاج متلازمة الثَّنْية، فتتنوع طرق علاج متلازمة الثَّنْية ما بين العلاج غير الجراحي حيث عادةً يتم التحسن بعد بدء العلاج خلال عدة أسابيع بدون إجراء جراحة.
علاج متلازمة الثَّنْية تحفظيا
ويشمل العلاج الغير جراحي “التحفظى” لمتلازمة الثَّنْية على ما يلي:
- إراحة الركبة لفترة من الزمن، يقوم الطبيب بتحديدها وفقا لشدة الحالة.
- ووضع كمادات الثلج على الركبة المصابة.
- وتطبيق دهانات موضعية مضادة للالتهابات.
- استخدام أدوية مسكنة ومضادة للالتهابات، مثل إيبوبروفين وباراسيتامول ونابروكسين.
العلاج الطبيعي لمتلازمة الثَّنْية
وقد ينصح بالعلاج الطبيعي لمتلازمة الثَّنْية، خلال أول 6 إلى 8 أسابيع من الفحص المبدئي للمريض، ويمكن البدء بضمه لخطة العلاج التحفظي بمجرد أن يقل الالتهاب بهدف تقليل عوامل الضغط وذلك عن طريق التالى:
- تمارين التمدد.
- وزيادة مرونة أوتار عضلات الفخذ الخلفية.
- مع تقوية عضلات الساق.
- وتقوية عضلات الفخذ والعضلات المحيطة بالركبة، لان تقوية هذه العضلات من شأنها أن تحد من أعراض المشكلة، وكذلك تحد من ظهورها مرة أخرى مستقبلًا. ومن ضمن خطة العلاج الفيزيائي أيضا، ممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات والسباحة دون إرهاق للركبة المصابة.
علاج متلازمة الثَّنْية بالحقن الموضعي
ويمكن أن يلجأ الطبيب المعالج لحقن الركبة بمادة الكورتيزون في حالة الالتهاب الشديد الذي يمنع المريض من ممارسة التمرينات الرياضية، وسيؤدي الحقن إلي علاج الالتهاب، ولكن يجب الالتزام بممارسة التمرينات الرياضية التي يوصي بها الطبيب، وإلا سيعود الألم مرة أخرى.
علاج متلازمة الثَّنْية جراحيا
ويمكن علاج متلازمة الثَّنْية جراحيا، من خلال الجراحة وتم عن طريق استخدام منظار الركبة الجراحي، وذلك عن طريق إدخال كاميرا دقيقة وأداة طبية صغيرة لرؤية وإزالة النسيج المصاب، عبر ثقبين صغيرين يقوم الجراح بفتحهما في الركبة المصابة، وتعد نتائج العلاج الجراحي جيدة وفعالة للغاية.