بعد معضلة المبيت بالقاهرة.. جمعية تقيم حفلا ترفيهيا للتخفيف عن مرضى السرطان
تواجه أسر الأطفال مرضى الأورام من خارج القاهرة، معضلة كبرى في حال احتياجهم إلى المبيت لتلقي جرعات العلاج الكيميائي، سواء كان فى مستشفى سرطان الأطفال، أومستشفى أبو الريش، أو كن مريضات سرطان ثدي يتلقين جرعاتهن في مستشفى بهية.
ضمن برنامجها الدوري لتخفيف الألم وآثار العلاج الكيميائي عن المرضى، أقامت جمعية حدائق جنة الحبيب المصطفى الخيرية، لاستضافة مرضى السرطان وأسرهم أمس الثلاثاء، حفلًا ترفيهيًا للأطفال، فى مقرها بحي دار السلام بالقاهرة، تضمن فقرات ترفيهية للصغار مثل البلياتشو والساحر، وموسيقية وغنائية، ما كان له وقعًا طيبًا في نفوس المرضى، وأسرهم، وساهم في إدخال الفرحة على قلوبهم.
وقالت خديجة هريدي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن الطاقة الاستيعابية للدار تبلغ 48 سريرا، موزعة على 10 شقق سكنية مؤسسة بالكامل بمستلزمات الإعاشة المجانية للأسر القادمة للمتابعة العلاجية لأمراض الأورام، من خارج محافظة القاهرة.
وذكرت أن الجمعية منذ تأسيسها عام 2006 لم تتوان يوما واحدا عن خدمة الأطفال وأسرهم، بكافة مستلزمات المعيشة والرعاية خلال فترة التواجد فى القاهرة بشكل مجاني كامل، مشيرة إلى أن عملية الاستضافة تتم بالتنسيق مع مستشفى 57357 وبتحويل رسمي معتمد منها، بحالة المريض وعمره وكافة البيانات اللازمة عن المرافق له سواء كان أب أو أما أو أحد الأقارب.
ونوهت بأن كافة أعمال الجمعية تتم تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى كونها جمعية مشهرة، كما تتم بالتنسيق أيضًا مع الإسعاف فى حالات الطوارئ لنقل المرضى إلى المستشفى فورا، مؤكدة أن الجمعية لا تتقاضي أى مقابل مادي أو عيني من الأطفال وأسرهم وأن الاستضافة المجانية تعتمد على تبرعات أيادي الخير، فضلا عن بروتوكولات التعاون القائمة مع مؤسسات خيرية مثل مصر الخير.
ومن جهتها أشارت أمنية نجم الدين، المشرف العام على الدار، إلى أن هناك نشاطات مجتمعية تبنتها الجمعية بالتعاون مع المؤسسات الخيرية، مثل إنشاء مشغل خياطة مفروشات وفساتين زفاف، يقوم على جهود أمهات المرضى نظير إعطائهن مقابلا ماديا مناسبا لذلك، نظير بيع منتجاتهن، يساعدهن على مواجهة تبعات هذا المرض.
ومن جانبه، أكد جمال نجم الدين المشرف العام على الإعاشة في الدار، أن أعمال الاستضافة تتم على مدار 24 ساعة ولم تنقطع يوما واحدا منذ التأسيس عام 2006.
وأضاف أن هناك لائحة صارمة تنظم عملية الاستضافة، من حيث الاعتناء بالنظافة، وترتيب الغرف والقوة الاستيعابية لكل غرفة.
ولفت إلى أن كل شقة سكنية داخل الدار تستوعب ستة مرضى مع مرافق لكل منهم، إضافة الى أنها تحتوي على دورتي مياه ومطبخ ومبرد مياه، مع عدد مناسب من موظفي الخدمات والنظافة والطهى يبلغ عددهم 19 فردا موزعين على نوبتجيات العمل يقومون على خدمة المبنى، مذكرًا بأنه خلال فترة الاجراءات الاحترازية المشددة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، تم تقليص قوة السكن بالدار إلى النصف بما يضمن الراحة التامة للضيوف، وضمان الحفاظ على حالتهم الصحية والوقائية خلال فترة تواجدهم.
وفي ختام الاحتفالية، دعا مجلس إدارة الجمعية رجال الأعمال ورواد العمل المجتمعى لزيارة الدار ومعاينة أنشطتها الخيرية عن قرب على سبيل التكاتف فى سبيل راحة الأطفال الذين أرهق وحش السرطان أجسادهم، وأرهق كاهل أسرهم.