سرطان الثدي.. 5 تغييرات يمكن إجراؤها للبقاء بصحة جيدة
يعد سرطان الثدي واحدا من أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء في مختلف أنحاء العالم، مما يثير قلق الكثير منهن، مع آمال بمقاومته ومواجهته والشفاء منه.
وهناك خبر رائع لمحاربات سرطان الثدي، وهو أن 92 من كل 100 امرأة سيبقين على قيد الحياة لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد تشخيصهن.
لكن النساء غالبًا ما يتفاجأن بالآثار الجانبية التي تغير حياتهن من علاج السرطان والتي يمكن أن تستمر لسنوات بعد ذلك، مثل الألم والتعب.
ويعيش الكثير منهم في خوف من عودة السرطان، حتى بعد تجاوزهم علامة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات.
إذن، ما الذي يمكنك فعله لتحسين فرصك في العيش حياة أطول وأكثر صحة بعد تشخيص سرطان الثدي؟
هذا ما تناوله مقال أعدته كل من: مارينا ريفز، أستاذ بجامعة كوينزلاند، وكارولين أوليفيا تيرانوفا، منسق التجارب البحثي بجامعة كوينزلاند، وكيلي ديكونها، مرشح دكتوراة بجامعة كوينزلاند، وساندرا هايز، أستاذ بجامعة جريفيث، والذي تم نشره في موقع The Conversation.
وفي ما يلي 5 تغييرات يمكنك إجراؤها للبقاء بصحة جيدة.
المحافظة على النشاط البدني
عليكِ التحرك أكثر والجلوس أقل، فمن الناحية المثالية، يتضمن ذلك التقدم تدريجيًا ثم الحفاظ على حوالي 150 دقيقة (ساعتين ونصف) من التمارين المنتظمة المخططة أسبوعيًا.
يتضمن ذلك مزيجًا من التمارين الهوائية (مثل المشي) وتمارين المقاومة (التي تستهدف مجموعات عضلية محددة)، والتي يتم إجراؤها بكثافة معتدلة أو عالية بما يكفي لتجعلك تنفخ قليلًا.
تظهر الدراسات الرصدية وجود ارتباطات بين ممارسة الرياضة والعيش لفترة أطول والوقاية من تكرار الإصابة بالسرطان.
وهناك بعض الأدلة الأولية من التجارب السريرية لدعم هذا أيضًا.
النساء المصابات بـ سرطان الثدي اللاتي يمارسن الرياضة ويكونن أكثر نشاطًا، يتمتعن بنوعية حياة أفضل وقوة ولياقة بدنية أفضل، وآثار جانبية أقل وأقل حدة أثناء العلاج النشط.
تناول نظام غذائي صحي
تبين أن النساء اللاتي يتبعن نظامًا غذائيًا أفضل - والذي يتضمن تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة والأسماك - يعشن لفترة أطول بعد تشخيص سرطان الثدي مقارنة بأولئك اللاتي يتبعن نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة المكررة أو المصنعة واللحوم الحمراء.
ويرجع ذلك أساسًا إلى فائدة النظام الغذائي الجيد في تقليل مخاطر الحالات الصحية الأخرى، مثل أمراض القلب، بدلًا من أن يكون له تأثير مباشر على خطر الوفاة بسبب سرطان الثدي.
العديد من النساء، وخاصة النساء الأكبر سنا أو اللاتي يعانين من سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب من سرطان الثدي.
يمكن لنظام غذائي عالي الجودة أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي للجسم وصحة القلب.
كان هناك اهتمام متزايد بأنظمة غذائية محددة (مثل الأنظمة الغذائية الكيتونية أو منخفضة الكربوهيدرات) والصيام أثناء علاج السرطان، لكن أحدث الإرشادات تشير إلى أنه لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن لها فوائد كبيرة.
يتم إجراء المزيد من الأبحاث بعد النتائج التي توصلت إليها دراسة أجريت عام 2020، والتي أشارت إلى أن "نظام غذائي يحاكي الصيام" (منخفض السعرات الحرارية، منخفض البروتين) في الأيام السابقة للعلاج الكيميائي، أنتج استجابة أفضل للعلاج.
ومع ذلك، كان الالتزام بالنظام الغذائي أمرًا صعبًا، حيث تمكنت واحدة فقط من كل 5 نساء في الدراسة من الالتزام بنظام الصيام لجميع علاجات العلاج الكيميائي.
الحفاظ على وزن صحي
كما تم ربط وزن الجسم الزائد بضعف البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص سرطان الثدي.
ولكن حتى الآن لم تكن هناك أي تجارب سريرية لإظهار العكس: أن فقدان الوزن بعد تشخيص سرطان الثدي يمكن أن يحسن البقاء على قيد الحياة.
زيادة الوزن أمر شائع بعد علاج سرطان الثدي، وأسباب ذلك معقدة وقد يؤدي حمل الوزن الزائد إلى تفاقم بعض الآثار الجانبية للعلاج.
وجدت دراسة للنساء بعد علاج سرطان الثدي، أنه عندما يتم دعمهن لخسارة كمية متواضعة من الوزن (5% من وزن الجسم)، فإنهن يحسنن نوعية حياتهن البدنية ويقللن من مستويات الألم. كما أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
إلى جانب هذه النصائح الراسخة، تشير مجموعة صغيرة من الأبحاث إلى وجود سلوكين آخرين، مرتبطين بساعة الجسم البيولوجية، يمكن أن يؤثرا على الصحة بعد تشخيص سرطان الثدي.
الحصول على نوم جيد
يمكن أن يستمر النوم المتقطع - وهو أمر شائع بين النساء المصابات بسرطان الثدي - لسنوات بعد انتهاء العلاج.
النساء المصابات بـ سرطان الثدي اللاتي يكافحن بانتظام من أجل النوم أو البقاء في الليل - مقارنة بأولئك اللاتي نادرا ما يستيقظن أو لا ينامن أبدا - هن أكثر عرضة للوفاة لأي سبب.
ولا يتعلق الأمر بمدى جودة نومك فحسب، بل أيضًا بمدة نومك.
يرتبط النوم لفترة أطول من 9 ساعات في الليلة - مقارنة بـ7 إلى 8 ساعات - بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 48%.
لكن الدراسات لم تتوصل بعد إلى الأسباب المحتملة لذلك.
هل زيادة خطر تكرار الإصابة بالسرطان نتيجة للنوم لفترة أطول أم أن النوم لفترة أطول نتيجة لتطور المرض أو تكراره؟
الحذر عند تناول الطعام
تشير الأبحاث الأولية إلى أهمية تناول الطعام.
إن تأخير الوقت بين الوجبة الأخيرة في اليوم (العشاء أو العشاء) والوجبة الأولى من الوجبة التالية (الإفطار) قد يساعد في تقليل فرص عودة سرطان الثدي.
عندما أبلغت النساء عن صيامهن طوال الليل لمدة أقل من 13 ساعة - مقارنة بـ 13 ساعة أو أكثر - بعد تشخيص سرطان الثدي، ارتبط ذلك بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 36%.
لكن مؤلفي الدراسة لاحظوا أن هناك حاجة لتجارب عشوائية لاختبار ما إذا كانت زيادة مدة الصيام ليلًا يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض.