احذر من الصداع النصفي.. مرتبط بمخاطر مرض التهاب الأمعاء
يتعرض الأشخاص المصابون بالصداع النصفي لخطر متزايد للإصابة بالتهاب القولون التقرحي ومرض كرون، حيث يعد الصداع النصفي أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وتشير التقديرات إلى أن هذه الحالة تؤثر على 47 مليون أمريكي، 75% منهم من النساء.
علاقة الصداع النصفي بالتهاب الأمعاء
كما يصاحب الصداع النصفي مجموعة واسعة من الحالات الأخرى، بما في ذلك السكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب والقلق، وبحثت دراسة جديدة ظهرت في مجلة Scientific Reports في العلاقة بين الصداع النصفي ومرض التهاب الأمعاء (IBD) - التهاب القولون التقرحي (UC) أو مرض كرون (CD).
مرض التهاب الأمعاء هو حالة من أمراض المناعة الذاتية تتميز بالتهاب مزمن في الجهاز الهضمي، ويمكن أن ينجم عن فيروس أو بكتيريا، وقد يبدو أن الوراثة تلعب دورًا أيضًا، وتشمل أعراض مرض التهاب الأمعاء (IBD) الإسهال المستمر وآلام البطن والبراز الدموي وفقدان الوزن والتعب.
وشملت الدراسة الجديدة أكثر من 10 ملايين شخص تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين وفقًا لوجود أو عدم وجود الصداع النصفي، وكان نحو 2.8% من المشاركين يعانون من الصداع النصفي، وكانوا على الأرجح من كبار السن والإناث.
وتم العثور على أن المشاركين الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم خطر أعلى بمقدار 1.3 مرة للإصابة بمرض التهاب الأمعاء (IBD) مقارنة بعامة السكان. على سبيل المثال، كان الرجال والنساء الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون التقرحي بنسبة 43% و12% على التوالي.
كيف يتم ربط الصداع النصفي ومرض التهاب الأمعاء؟
اقترحت الأبحاث السابقة آليات محتملة تشرح العلاقة بين الصداع النصفي وتطور مرض التهاب الأمعاء (IBD) استنادًا إلى محور الأمعاء والدماغ، حيث تلعب بعض السيتوكينات المسببة للالتهابات والتي تزداد أثناء نوبات الصداع النصفي دورًا حاسمًا في تطور مرض التهاب الأمعاء (IBD).
من المعروف أن ديسبيوسيس - وهو خلل في التركيب البكتيري داخل الأمعاء - متورط في كل من الصداع النصفي ومرض التهاب الأمعاء. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي الضغوطات النفسية والجسدية إلى تغييرات في صورة الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، مما يؤدي إلى تغييرات في نفاذية الأمعاء.
يرتبط النظام الغذائي الغربي بحدوث الصداع النصفي وتطور مرض التهاب الأمعاء. وفقا لبعض الدراسات، فإن اتباع نظام غذائي غني بالحمضيات واللحوم المصنعة والجلوتين والشوكولاتة والقهوة والكحول هي عوامل خطر غذائية لكل من الصداع النصفي ومرض التهاب الأمعاء.
ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تقييم العلاقة بين شدة الصداع النصفي وحدوث مرض التهاب الأمعاء. علاوة على ذلك، لا يمكن أيضًا تحديد تأثير أدوية الصداع النصفي على خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء (IBD).