أعراض اكتئاب العيد.. لماذا يشعر البعض بانعدام القيمة؟
أعراض اكتئاب العيد.. تمر الساعات الأولى من صباح يوم العيد وسط أجواء مليئة بالبهجة والسعادة، ويحتفل الأشخاص بإحياء الشعائر الروحانية ثم الخروج مع الأصدقاء والتقاط الصور معهم ثم تبدأ التجمعات العائلية وتبادل الزيارات، وبالرغم من ذلك يشعر البعض بما يعرف بـ"اكتئاب العيد" وهى مشاعر حزن تمر خلالها أيام الإجازة ثقيلة، فما هي أعراض اكتئاب العيد؟ وكيف نعرف أننا نمر به؟.
أعراض اكتئاب العيد
يقول الدكتور صلاح الصنعانى أخصائي طب المجتمع إن الأشخاص يشعرون بالحزن نتيجة التوقعات العالية في الأعياد ومن بينها خيبة الأمل والكثير من الإحباط، خاصًة إن كانت هناك تجارب إيجابية سابقة حول الاحتفال بالأعياد والذكريات الطفولية السعيدة، ويزداد الشعور بالحزن إذا كان هناك صداع أو تعب، ويعد العرض الأساسي لاكتئاب العيد هو الشعور المستمر والمتكرر بالحزن والقلق، ويبدأ هذا الشعور عادةً مع أول أيام العيد، وتختلف شدته ومدته من مريض لآخر باختلاف العوامل المسببة للاكتئاب، ومن أشهر الأعراض المصاحبة لاكتئاب العيد ما يأتي:
- شعور بانعدام القيمة.
- صداع.
- اكتئاب وعصبية.
- توتر وقلق.
- تغيرات في الشهية والوزن.
- تغير في أنماط النوم.
- صعوبة في التركيز.
- شعور بالتعب والإرهاق بشكل أكثر من المعتاد.
- فقدان المتعة في فعل الأشياء التي كنت تستمتع بها من قبل.
طرق التأقلم مع اكتئاب العيد
وعن طرق التأقلم مع اكتئاب العيد، فيمكن اتخاذ بعض الخطوات التي تساعد على تخطي الاكتئاب والتأقلم معه خلال أيام العيد؛ ومنها:
تجنب العزلة
إذ قد يكون من الصعب العثور على بديل للأهل لقضاء أيام العيد في حالة اضطرارك إلى قضاء العيد بمفردك بعيدًا عنهم، لكن هذا لا يعد مبررًا للعزلة والوحدة التي تدفعك حتمًا إلى الاكتئاب، ولهذا السبب حاول بقدر الإمكان أن تحيط نفسك بدائرة من الأصدقاء الذين يهونون عليك مشاعر الوحدة والغربة، أو حاول التطوع في أحد الأنشطة الاجتماعية التي تؤمن بها؛ لتحصل على الدعم النفسي والاجتماعي من خلالها.
وضع ميزانية قبل حلول العيد
وينبغي أن تخطط جيدًا وتضع ميزانية قبل حلول العيد؛ حتى لا تعجز عن توفير احتياجاتك الأساسية على حساب هدايا وملابس العيد.
عدم تجاهل مشاعر الحزن الطبيعية
فإذا مررت بتجربة وفاة شخص مقرب إليك، لا تتجاهل مشاعر الحزن الطبيعية التي تشعر بها؛ نتيجة لافتقاد وجوده في العيد، بل تأكد أنه من الطبيعي أن تشعر بالحزن، واستجب لمشاعرك ولا تكبتها عن طريق التعبير عنها، لأنك لن تستطع أن تجبر نفسك على الشعور بالسعادة لمجرد أن ذلك وقت العيد.
لا تفقد نظامك الغذائي
أي لا تجعل العيد يعطلك عن ممارسة العادات الصحية ومن ضمنها النظام الغذائي، لأن ذلك سيضع عليك عبئًا إضافيًا حتى تعود إلى هذه العادات بعد انقضاء فترة العيد، لهذا السبب حاول ألا تفرط في تناول أطعمة العيد، واستبدلها بتناول الوجبات الصحية الخفيفة.
الاسترخاء
قد تسبب الزيارات العائلية والمهام الأسرية التي نقوم بها جميعًا أثناء العيد، البعض بالتوتر والقلق، لهذا لابد من تخصيص وقت ولو حتى عدة دقائق يوميًا للاسترخاء، وتجنب تشتيت الانتباه، وستجد أن ذلك يعيد شحن طاقتك، ويجعلك أكثر نشاطًا وحيوية.
التحلى بالواقعية
فليس بالضرورة أن تسير الأمور وفقًا للخطة التي وضعتها حتى تشعر بالاستمتاع أثناء العيد؛ لأن هناك العديد من العوامل الاستثنائية التي يتعرض لها الجميعً أثناء الأعياد، لكن المهم هو ألا ندعها تفسد بهجة العيد، وعلينا دائمًا التفكير في حلول بديلة في حالة تعرضنا لموقف مفاجئ لم تكن تتوقعه.