لتقليل الشعور بالوحدة وتحسن الرفاهية.. دراسة تنصح بهذا
كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي وعلوم الشخصية أدلة دامغة تربط التفاعلات الاجتماعية الهادفة بتعزيز الرفاهية العاطفية وتقليل الشعور بالوحدة.
تتبعت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ستانفورد، ثلاث مجموعات من طلاب الجامعة على مدى ثلاث سنوات، مع التركيز على تفاعلاتهم الاجتماعية ورفاههم لحظة بلحظة.
أكدت المؤلفة الرئيسية ماهناز روشاناي على نتائج الدراسة، مشيرة إلى أن الانخراط في محادثات موضوعية يفيد بشكل كبير الرفاهية العاطفية للأفراد، ومستويات التوتر، والشعور بالوحدة.
دور التفاعلات الاجتماعية
وقالت المؤلفة الرئيسية ماهناز روشاناي من جامعة ستانفورد، إن البحث يشير إلى أن الانخراط في التفاعلات الاجتماعية الهادفة له نتائج إيجابية صافية على الصحة العاطفية والتوتر والشعور بالوحدة.
وأضافت: إن قضاء المزيد من الوقت في محادثات موضوعية وعميقة مع أي شخص لديه علاقات قوية أو ضعيفة، يؤدي إلى فوائد بالنسبة لنتائج رفاهية الشخص العادي.
تسلط الدراسة الضوء على أن التفاعلات وجهًا لوجه تحقق فوائد أكبر مقارنة بطرق الاتصال الرقمية مثل الرسائل النصية أو الرسائل المباشرة.
وكانت المحادثات الشخصية خلال فترات الراحة مفيدة بشكل خاص، حيث ساهمت في مستويات أعلى من الرفاهية مقارنة بالتفاعلات أثناء أنشطة مثل الدراسة أو تناول الطعام.
وعلى الرغم من النتائج التي توصلت إليها، إلا أن الدراسة تعترف بالقيود، وفي المقام الأول تركيزها على طلاب الجامعات داخل الولايات المتحدة. ويحذر الباحثون من أن النتائج قد لا تكون قابلة للتطبيق عالميًا على التركيبة السكانية أو السياقات الثقافية الأوسع.
وبالنظر إلى المستقبل، تشير روشاناي إلى أن هذه الأفكار يمكن أن توجه الاستراتيجيات المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز التفاعلات الاجتماعية الصحية.
وأشارت روشاناي، إلى أن في المستقبل، يمكن استخدام نتائج هذه الدراسة في تصميم استراتيجيات شخصية موجهة نحو التدخل لتشجيع الحياة الاجتماعية الصحية، مثل التوصيات الشخصية للحفاظ على الدعم الاجتماعي والاتصالات.
توفر هذه الدراسة رؤى قيمة حول التأثير العميق لـ التفاعلات الاجتماعية الهادفة على الصحة العاطفية، مع تسليط الضوء على أهمية تعزيز الروابط الحقيقية في عالم اليوم المترابط ولكن في كثير من الأحيان معزول.