السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اضطراب التواصل الاجتماعي.. كيف يؤثر على الصحة النفسية وما أبرز الأسباب؟

الأربعاء 15/فبراير/2023 - 01:30 ص
اضطراب التواصل الاجتماعي
اضطراب التواصل الاجتماعي


اضطراب التواصل الاجتماعي، هو حالة تجعل من الصعب التواصل لفظيًا وغير لفظي، ويمكن أن تضعف هذه الحالة قدرة الشخص على تطوير علاقات صحية وإجراء تفاعلات اجتماعية منتظمة، لكن يمكن أن تساعد العديد من العلاجات الفعالة لـ اضطراب التواصل الاجتماعي الأفراد المتضررين في التعامل مع المواقف الاجتماعية بشكل أكثر فعالية، وفقا لـ webmd

ما هو اضطراب التواصل الاجتماعي؟ 


يُضعف اضطراب التواصل الاجتماعي قدرة الشخص على تفسير واستخدام التواصل اللفظي وغير اللفظي في الأوساط الاجتماعية، إذ لا يعاني الأشخاص المصابون باضطراب التواصل الاجتماعي من إعاقات معرفية، وتؤثر الحالة على العديد من جوانب التواصل الاجتماعي، بما في ذلك:


معالجة اللغة: القدرة على التعبير عن النفس من خلال اللغة وتفسير إيماءات الآخرين وكلامهم.
التفاعل الاجتماعي: استخدام اللغة اللفظية وغير اللفظية للتواصل مع شخص آخر على الأقل.

نظرًا لأن اضطراب التواصل الاجتماعي يعد تشخيصًا جديدًا نسبيًا، فإن الباحثين لم يحددوا بعد عدد الأشخاص الذين تؤثر عليهم هذه الحالة، وقد وجدت إحدى الدراسات أن 7.5% من الأطفال الذين شملتهم العينة يعانون من ضعف لغوي عملي، وأن نسبة الأولاد المصابين إلى البنات هي 2.6 إلى 1، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم انتشار اضطراب التواصل الاجتماعي بشكل كامل.

 

اضطراب التواصل الاجتماعي


ما أسباب اضطراب التواصل الاجتماعي؟ 
 

لم تحدد أسباب اضطراب التواصل الاجتماعي، من قبل الخبراء والأطباء بشكل كامل حتى الآن، إلا أنه تم ربط هذه الحالة بمشاكل طبية مثل:

  • مرض الزهايمر وحالات التنكس العصبي الأخرى.
  • فقدان القدرة على الكلام، أو القدرة المحدودة على التواصل بسبب تلف الدماغ.
  • تلف النصف الأيمن من الدماغ.
  • إصابة دماغ رضحية.

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من اضطرابات تواصل أخرى، مثل:

التلعثم في الحديث: وتبدأ في مرحلة الطفولة وتسبب اضطرابات وانقطاعات في تدفق الكلام. 
اضطراب اللغة: حيث يجعل من الصعب تكوين الجمل ونطق الكلمات. 
اضطراب صوت الكلام: يعاني الأفراد المصابون بهذا الاضطراب من مشاكل في نطق أحرف وأصوات وكلمات معينة بعد عمر 8 سنوات. 
لا يمكن تشخيص الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد باضطراب التواصل الاجتماعي لأن مشكلات الاتصال والسلوكيات المتكررة تميز التوحد، ونتيجة لذلك يجب على مقدمي الرعاية الصحية استبعاد التوحد قبل تشخيص المريض باضطراب التواصل الاجتماعي.

تظهر الحالة عادةً في سن مبكرة، حيث يتم تشخيص العديد من الأطفال في سن 4 أو 5 سنوات، ومن الضروري الانتباه لعلامات اضطراب التواصل الاجتماعي خلال مرحلة الطفولة.


كيف يؤثر اضطراب التواصل الاجتماعي على الصحة؟ 


لا يؤثر اضطراب التواصل الاجتماعي على الصحة الجسدية، ولكن يمكن أن يؤثر بشكل خطير على الحياة الاجتماعية، فقد تعيق القدرة على:

الانخراط في المواقف الاجتماعية 
تكوين صداقات وثيقة وعلاقات 
أداء وظائف الوظيفة المتوقعة
النجاح في الأوساط الأكاديمية
قد يعزز من شعور فقد الثقة في النفس


كيف يتم علاج اضطراب التواصل الاجتماعي؟ 
 

يمكن أن يساعد علاج اضطراب التواصل الاجتماعي المرضى على التواصل والمشاركة بنجاح في التفاعلات الاجتماعية، حيث يمكن أن يتم العلاج خلال الجلسات الفردية مع الأطباء، أو في تدخلات جماعية، أو في محيط المدرسة.  

تشمل الطرق المستخدمة في علاج اضطراب التواصل الاجتماعي ما يلي:

زيادة التواصل: يمكن أن تساعد التقنيات المساعدة المرضى على التعبير عن أنفسهم وتفسير التواصل مع الآخرين بشكل أكثر فعالية. 
تعليمات حاسوبية: يمكن للمرضى تعلم المهارات اللغوية من خلال برامج الكمبيوتر. 
النصوص الاجتماعية: يمكن للأطفال تعلم المحفزات التي تعلمهم كيفية استخدام اللغة المناسبة أثناء التحدث مع الآخرين. 
مجموعات المهارات الاجتماعية: تعمل مجموعة من مرضى اضطراب التواصل الاجتماعي مع مدرس لممارسة التفاعلات الاجتماعية مع أقرانهم.

التشخيص والعلاج الفعال في الوقت المناسب: حيث يمكن للأفراد الذين يعانون من اضطراب التواصل الاجتماعي تعلم الاستراتيجيات التي ستساعدهم في التغلب على التحديات والنجاح في البيئات الاجتماعية.