دراسة تكشف طريقة محتملة لعكس مرض الذئبة.. اعرفها
وجد الباحثون خللًا جزيئيًا لدى الأشخاص المصابين بـ مرض الذئبة، ومن الممكن عكسه باستخدام علاج من غير المرجح أن يسبب آثارًا جانبية مثل تلك المرتبطة بالعلاجات الحالية.
الذئبة الحمامية الجهازية
الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) هي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص في الولايات المتحدة.
عند الأشخاص المصابين بمرض الذئبة، يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة، مما يؤدي إلى الالتهاب وتلف الأنسجة.
أعراض مرض الذئبة
يعاني بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة من أعراض خفيفة، مثل الحمى المنخفضة الدرجة وآلام المفاصل والطفح الجلدي على شكل فراشة عبر الأنف والخدين، ومع ذلك بالنسبة للآخرين، يمكن للمرض أن يؤثر بشدة على الدماغ والقلب والكلى والأعضاء الأخرى.
على الرغم من عدم وجود علاج لمرض الذئبة، فإن الأدوية مثل هيدروكسي كلوروكين ومثبطات المناعة يمكن أن تساعد في تقليل نشاط المرض وخطر تلف المفاصل والأعضاء.
ومع ذلك، يرتبط هيدروكسي كلوروكين بآثار جانبية محددة تتعلق بالعين، كما تعمل مثبطات المناعة على تثبيط جهاز المناعة وتقليل قدرة الجسم على مكافحة العدوى.
علاوة على ذلك، وعلى الرغم من بعض التقدم في تطوير علاجات جديدة لمرض الذئبة، فإن التقدم نحو الكشف عن سبب المرض كان بطيئا.
الآن، ربما اكتشف باحثون من مستشفى نورث ويسترن ميديسن ومستشفى بريجهام والنساء سببًا محددًا لمرض الذئبة واستراتيجية علاج تستهدف هذا السبب، وهو اكتشاف قد يؤدي إلى علاج المرض.
يحدد العلماء الأسباب التي قد تسبب مرض الذئبة وعلاجه
في دراسة تجريبية نشرت في 10 يوليو في مجلة Nature، اكتشف العلماء أن التغيرات المرتبطة بمرض الذئبة في جزيئات مثل السيتوكينات والإنترفيرون المنتشرة في دم الأشخاص المصابين بالمرض تمنع تنشيط المسارات التي تسيطر عليها مستقبلات الهيدروكربون الأريل (AHR)، تنظم هذه المسارات الاستجابات الخلوية للملوثات البيئية والأيضات والبكتيريا.
وبسبب هذا التنشيط غير الكافي، يتراكم عدد كبير جدًا من الخلايا التائية المساعدة الطرفية، التي تعزز إنتاج الأجسام المضادة الذاتية المسببة للأمراض، في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مرض الذئبة.
ولاستكشاف هذا الأمر بشكل أكبر، أضاف الباحثون جزيئات تنشيط AHR إلى عينات الدم المأخوذة من الأشخاص المصابين بمرض الذئبة.
ولاحظوا أن إضافة جزيئات منشطة أعادت برمجة الخلايا المسببة لمرض الذئبة لتعمل كخلايا Th22، مما قد يعزز الشفاء من الأضرار المرتبطة بمرض الذئبة.
ويقول الباحثون إن هذا يعيد برمجة الخلايا المعززة للأمراض إلى خلايا إصلاح الأنسجة الحميدة.
علاوة على ذلك، يشير الباحثون إلى أن عكس هذا الخلل الجزيئي من غير المرجح أن يكون له الآثار الجانبية للعلاجات الحالية لأنه لا يثبط جهاز المناعة ككل، وبدلًا من ذلك فهو يستهدف ما يعتقد العلماء أنه السبب الجذري لمرض الذئبة.
للمضي قدمًا، يخطط فريق البحث للتحقيق في كيفية دمج هذه الجزيئات التي تعكس المرض في علاج آمن وفعال للأفراد المصابين بمرض الذئبة والذي لن يعالج المرض فحسب، بل يحتمل أيضًا عكسه.
إذا نجحت هذه العلاجات وعلاجات الجيل القادم المماثلة، فقد تكون متاحة للناس في غضون بضع سنوات.