هل يشكل تكرار الإصابة بكورونا خطورة مماثلة للعدوى الأصلية؟
وجد الباحثون أن العدوى الشديدة من الفيروس المسبب لـCOVID-19 تميل إلى التنبؤ بخطورة مماثلة للعدوى في المرة التالية التي يصاب فيها الشخص بالمرض.
جاء ذلك من خلال الاعتماد على البيانات الصحية من ما يقرب من 213000 أمريكي عانوا من الإصابة مرة أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف العلماء أن احتمال ظهور فيروس كورونا لفترة طويلة بعد الإصابة الأولى مقارنة بالإصابة مرة أخرى، وفق ما تم نشره ففي موقع ميديكال إكسبريس.
تفاصيل الدراسة
استخدم التحليل بيانات من السجلات الصحية الإلكترونية لـ 3.1 مليون أمريكي هم جزء من المجموعة التعاونية الوطنية لكوفيد (N3C).
وركز الباحثون على 212984 شخصًا أبلغوا عن الإصابة مرة أخرى.
أُصيب هؤلاء الأفراد في الأصل في الفترة ما بين 1 مارس 2020 و31 ديسمبر 2022، ثم تعرضوا لعدوى ثانية بحلول مارس 2023.
أصيب معظم المشاركين (203،735) بكوفيد-19 مرتين، لكن عددًا صغيرًا (478) أصيبوا به 3 مرات أو أكثر.
وبالرغم من عدم توفر لقاحات كوفيد-19 خلال فترة الدراسة بأكملها، إلا أنها ارتبطت بتأثير وقائي.
حوالي 27% من المصابين بالحالات الشديدة، الذين يتلقون رعاية في المستشفى بسبب عدوى فيروس كورونا، تلقوا أيضًا رعاية في المستشفى بسبب الإصابة مرة أخرى.
كان البالغون الذين يعانون من حالات حادة أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية كامنة وأن يبلغوا من العمر 60 عامًا أو أكثر.
في المقابل، فإن حوالي 87% من أولئك الذين أصيبوا بحالات كوفيد خفيفة ولم تتطلب رعاية في المستشفى في المرة الأولى لديهم أيضًا حالات خفيفة من الإصابة مرة أخرى.
تم تعريف حالات الإصابة مرة أخرى بأنها حدثت بعد شهرين على الأقل من الإصابة الأولى، وقد وجد أنها تحدث بشكل متكرر عندما كانت متغيرات أوميكرون منتشرة في أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022.
ومن المحتمل أن يكون ضعف المناعة وزيادة التعرض لفيروس كورونا، بما في ذلك المتغيرات شديدة العدوى، هو السبب في الارتفاع.
واكتشف العلماء أيضًا أنه بغض النظر عن المتغير، فمن المرجح أن تحدث حالات الإصابة الطويلة بكوفيد-19 بعد الإصابة الأولى مقارنة بالإصابة مرة أخرى.
كوفيد طويل الأمد
تم تعريف "كوفيد طويل الأمد" في المراجعة على أنه أولئك الذين يعانون من أعراض كوفيد-19 طويلة الأمد، مثل الشعور بالتعب أو السعال أو مشاكل في النوم أو التنفس أو التفكير، بعد الإصابة بفيروس كورونا الحاد.
ووجد الباحثون أيضًا أن انخفاض مستويات الألبومين، وهو بروتين يصنعه الكبد، قد يشير إلى زيادة خطر الإصابة مرة أخرى.
يمكن أن تشير هذه النتيجة إلى انخفاض الألبومين كعلامة خطر محتملة للإصابة مرة أخرى.
ويعتقد العلماء أن هذا الأمر يستحق المزيد من الاهتمام، مثل النظر في إجراء تجارب لاختبار ما إذا كانت التدخلات الغذائية قد تمنع الإصابة مرة أخرى أو مدى شدتها.